اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء أربعة فلسطينيين في مداهمات شنّتها بأنحاء الضّفة الغربية المحتلة. وأعلن جيش الاحتلال اعتقال أربعة شبان فلسطينيين مدّعيًا أنّهم مطلوبون لأجهزته الأمنية، وجرى إحالتهم لدى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم. وأوضح أنه اعتقل فلسطينيَّين اثنين في مدينة الخليل بعد مداهمة منزليهما. وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال فجراً شابين آخرين خلال مداهمات في مخيم جنين وبلدة كفر راعي شمال الضفة الغربية المحتلة. ونُفذت عمليات تمشيط في المنطقة بحثاً عن مطلوبين.
من جهة أخرى، صادق الكنيست الإسرائيلي مساء أمس الأول الاثنين على القراءة الأولى لمشروع قانون التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وأيد هذا المقترح 29 عضو كنيست، في حين عارضه 19. ويخول هذا القانون مصلحة السجون الصهيونية التوجه بطلب للمحكمة المركزية الإسرائيلية للسماح لها بإجبار الأسرى الفلسطينيين المعرضة حياتهم للخطر على تناول المغذيات. وذكرت صحيفة «ها آرتس» العبرية أن الجلسة كانت صاخبة؛ إذ عارض القانون الأعضاء العرب في الكنيست وأعضاء كنيست عن حزب «ميرتس اليساري» إلا أن أغرب المعارضين كان المتطرف الليكودي «موشي فيجلين»؛ إذ قال إن هذا القانون مبالغ فيه؛ لأنه يجب السماح لكل من يرغب في الموت بتحقيق هذه الغاية وعدم الوقوف في وجهه. على حد تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» قد مارس ضغوطات كبيرة على أعضاء الائتلاف الحكومي مؤخراً للتسريع بالمصادقة على هذا القانون؛ وذلك للتخلص من مشكلة الإضراب عن الطعام؛ إذ يخوض نحو 180 أسيراً إدارياً إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ قرابة 50 يوماً.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة «ها آرتس» العبرية في عددها الصادر صباح أمس الثلاثاء عن ترقية رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية بيني غانتس مؤخراً ضابطًا كبيرًا في جيش الاحتلال الصهيوني يُدعى «روني نومه»، وتعيينه في منصب قائد هيئة العمق وقائدًا لكلية القيادة بعد رفع رتبته إلى عقيد، على الرغم من مبادرته لعملية قتل شاب فلسطيني دون مبرر.
وذكرت الصحيفة العبرية أن الحادثة وقعت في منطقة طولكرم بعد مقتل وزير السياحة الإسرائيلي في حينها رحباعام زئيفي.
وكان الضابط الإسرائيلي المجرم «نومه» قائدًا لإحدى فرق سلاح المظليين عندما طلب من قواته فتح النار على شاب فلسطيني بعد أن اشتبهوا فيه، وكان بالإمكان اعتقاله لأنه لم يكن مسلحًا.
وقطعت ناقلة جند الطريق أمام مركبة الفلسطيني وقتلته نيران القناصة دون مبرر، وكان معه في المركبة ابنه وأخته، وأُصيب بطلقة في ظهره ثم ما لبث أن توفي في المستشفى.
إلى ذلك انطلقت صباح أمس الثلاثاء حملة إعلامية في المحافظات الفلسطينية كافة تحت عنوان «لن نستقبلهم شهداء» دعمًا للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت الحملة كمبادرة من مجموعة من الإعلاميين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بالتزامن مع الإضراب التجاري في المدن وتعليق الدوام في الجامعات وتنظيم فعاليات ومسيرات تضامنية مع الأسرى. وبحسب القائمين، فإن الحملة تهدف إلى خلق أدوات ضغط على كل جهة مسؤولة ذات علاقة بملف الأسرى للقيام بمسؤولياتها.
وتسعى الحملة للدفع باتجاه تفعيل التحرك السياسي محليًا وإقليميًا ودوليًا لإنهاء معاناة الأسرى المضربين، وتشكيل ضغط إعلامي وشعبي على الجهات المسؤولة.