سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
جاء في جريدة الغراء جريدة الجزيرة يوم 8 شعبان 1435هـ بأن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية قد قام بزيارة تفقدية لمستشفى المملكة لتفقد مصابي حوادث السير والمرور وقد شارك سموه في برنامج «الله يعطيك خيرها» والمقصود أيضاً ويكفيك شرها وهذه العبارة تقال لمن يملك سيارة جديدة. وهذا البرنامج وغيره من البرامج يدل على مدى الازدياد المطرد في حوادث السيارات في المملكة والتي نتج عنها مؤخراً مائة وأحد عشر مصاباً ومعاقاً جراء ألف وأربعمائة حادث مروري كما ورد في الجريدة.
ومعظم هذه الحوادث لا تحدث على الطرق الطويلة وإنما داخل المدن وهذا يدل على أن السرعة داخل المدن هي السبب الرئيسي في الحوادث وعدم الانتباه أيضاً والانشغال بالهاتف المحمول وغيره.
وقد التقى سموه بالعديد من الناجين من الحوادث ومن بينهم أحد الناجين من حادث مروري كبير, حيث حمد الله على سلامتهم وأبدى سموه تعاطفه الشديد مع هذا الأخير وذكر أنه لم يكن يتوقع هذا العدد الكبير من المصابين في حوادث المرور كما أشار سموه إلى تجربته المؤلمة في هذا المجال والتي كان لها بالغ الأثر في نفسه عندما تعرض سموه لحادث مروري نتيجة اصطدام سائق متهور بسيارة سموه وأن الله سبحانه سلّمه من هذا الحادث وتمنى للجميع السلام والشفاء بإذن الله.
وهذا ليس بمستغرب على سموه فقرب سموه من المجتمع السعودي والمشاركة في مثل تلك الأعمال الخيرية ومواساة أفراد المجتمع هو من مميزات سموه وأحياناً تكون ظاهرة والكثير منها في الخفاء. وإننا نحيي في سموه هذه البادرة رغم انشغال سموه ووقته الثمين الذي لا يقدّر بثمن ولكن إن دل هذا على شيء فإنما يدل على خصال سموه الطيبة ودماثة خلقه حيث نجد تواضعه الجم مع الكبير والصغير مع المسؤول ومع المواطن.
وإننا نتمنى أن يحذو حذو سموه أعيان المجتمع وكبار رجالاته في هذه الأعمال والمواساة الطيبة ومواساة المصابين من أفراد المجتمع في مثل هذا البرنامج الهادف «الله يعطيك خيرها» وفي غيرها من البرامج التي تنفع المجتمع.
كما نأمل أن ينتبه كل مواطن يمتلك سيارة على سرعته ولا ينشغل بأي شيء أثناء القيادة ويتبع قواعد المرور حتى يصل إلى عمله أو بيته أو أسرته سالماً بإذن الله لأن السرعة وعدم توخي السلامة عواقبها وخيمة لأننا نسمع ونرى ونقرأ كل يوم عن الحوادث المروعة وقانا الله وإياكم شرها.