بإشراف من وزارة التعليم العالي ممثلة بالإدارة العامة للتعاون الدولي والملحقية الثقافية تتواصل الأنشطة في معرض المملكة العربية السعودية (تاريخ، حضارة، مستقبل) بسنغافورة والذي تم افتتاحه في 6 يونيو 2014 م الموافق 8 شعبان 1435هـ ولمدة شهرين بدعوة من هيئة مكتبة سنغافورة الوطنية في مقرها الرئيسي وبمساحة 800 متر مربع إلى جانب خيمة تم نصبها في الطابق الأول لمبنى المكتبة حيث شهد اليوم الثاني للمعرض اقبالاً جماهرياً مميزاً من جميع طبقات المجتمع وخاصة العلمية والثقافية ومن مختلف الأعمار.
وتعتبر المملكة العربية السعودية أول دولة تمنح فرصة المشاركة بمعرض خاص وبهذا الحجم في مبنى هيئة مكتبة ستغافورة الوطنية المتميز وهي هيئة حكومية تشرف على جميع المكتبات الموجودة في سنغافورة ويزورها يومياً ما يقارب الخمسة آلاف زائر.
وقد حظي جناح الحرمين الشريفين بإقبال من الزوار الذين تابعوا الشروحات المقدمة اليهم من وفدي وزارة التعليم العالي والرئاسة العامة للحرمين الشريفين حول تاريخ توسعة الحرمين الشريفين ونبذة مختصرة عن كسوة الكعبة المشرفة وحياكتها وكذلك بئر زمزم وبعض المعلومات عن نشأة الدين الإسلامي الحنيف وكذلك جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم من طباعة وترجمة الى العديد من اللغات.
كما شهد جناح اللغة العربية والخط العربي اهتماماً من زوار المعرض الذين اصطفوا لكتابة اسمائهم باللغة العربية وتدريبهم عليها حيث وفرت وزارة التعليم العالي بطاقات خاصة لهذا الغرض تحوي بعض المعالم عن المملكة وكذلك تم تقديم شرح مختصر عن جمالية الخط العربي وأنواعه وفق نماذج اعدت خصيصاً لهذه المناسبة.
وقد استمتع زوار المعرض من الأطفال بالجناح الخاص بهم وقدمت اليهم بعض قصص الأطفال من الإنتاج السعودي واعطيت لهم بعض الهدايا التشجيعية.
وقد تم التعريف بجمال الخط العربي والأزياء التقليدية السعودية من خلال تقديم قراءة لكتاب (الخط العربي، من تمام الأدب وحسن الخلق) والتعريف بتاريخه وأنواعه من تأليف د. سالم المالك والدكتور إبراهيم السعدان قدمها الدكتور سالم بن محمد المالك تلاها قراءة في كتاب الأزياء التقليدية السعودية للدكتورة ليلى البسام، وقد حظيت كلتا المحاضرتين بإقبال كبير من الحضور والمهتمين في مجالي الخط العربي والأزياء التقليدية.
وقد أشاد العديد من زوار المعرض بمكونات المشاركة وإسهامها في تعريفهم بالمملكة منذ نشأتها على ايدي المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله وما وصلت اليه من تقدم في المجالات العلمية والصناعية والنفطية.
السيد جون تان ـ والذي يعمل في احدى الشركات الدولية التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها ـ عبر عن مدى اعجابة وسروره بمحتويات المعرض وكان من ابرز ما لفت انتباهه قصة اكتشاف النفط في المملكة وتأثيره على مستقبل المملكة حيث قال: «انني معجب بالتقدم الهائل الذي تشهده المملكة وبالذات في المجال النفطي ولفت انتباهي قصة اكتشاف النفط في المملكة والدور الذي لعبته شركة ارامكو في ذلك ومن ثم مساهمتها في التنمية الوطنية في مجالات عديدة».
إن مثل هذه المشاركات تعكس البعد الثقافي والعلمي الكبير الذي تتميز به المملكة العربية السعودية في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين لإبراز دور المملكة في المجالات العلمية والثقافية وإظهار التنمية المستدامة التي تعيشها من خلال الدعم اللا محدود لمسيرة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية وبناء المواطن السعودي نحو مجتمع معرفي.