أعلنت شركة الخبير المالية أمس عن اعتمادها الإستراتيجية الجديدة للاستثمار في أسهم الشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة، حيث سيكون تركيزها مبدئياً على أسواق المملكة والإمارات. وأوضح أحمد سعود غوث نائب الرئيس التنفيذي لـ«الخبير»، أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة يشكل عنصر نمو حيوي وأساسي في اقتصاد المنطقة، مشددا على اهتمام الشركة بتوفير الدعم الكامل لهذا القطاع والاستثمار فيه، مضيفاً أن الحكومات في جميع دول مجلس التعاون الخليجي تولي اهتماماً واسعاً لتطوير وخلق اقتصادات متنوعة تعتمد على القطاعات غير النفطية، مؤكداً في الوقت نفسه أن تلك المنشآت تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الإستراتيجية الطموحة.
وبيّن غوث أن «الخبير» تستهدف الشركات التي تتميز بإمكانات نمو عالية وتتوافق أنشطتها مع أحكام وضوابط الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن هذه هي الإستراتيجية المتبعة في الشركة، كما بيّن أن هذه الشريحة الاقتصادية الحيوية قد واجهت في منطقة الخليج خلال مسيرتها الكثير من التحديات التي قيدت نموها، التي من أبرزها عدم قدرتها الحصول على التمويل اللازم، إضافة إلى جوانب أخرى ذات تأثيرات سلبية أوسع، ومن ذلك تذهب إلى سوء ضوابط الحوكمة الإدارية والنقص في الموارد البشرية المتخصصة.
كما أضاف أن إستراتيجية الشركة تقوم على الاستحواذ على حصة الأغلبية في بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تختارها بكل عناية ودقة في كل من المملكة والإمارات، حيث ستعمل على رفع كفاءة إدارة الشركات المستحوذ عليها، كما ستستثمر الشركة أيضًا في البنية التحتية الداعمة لإستراتيجيات التوسعة والنمو.
وفي السياق ذاته، أوردت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير لها أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تسهم بأكثر من 55 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وأكثر من 65 في المائة من مجموع فرص العمل في الدول ذات الدخل المرتفع.
وما يعزز هذه الاتجاهات في منطقة الخليج قدرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة الناجحة على تحقيق نمو أسرع من حيث استقدام وتوظيف العمالة وتوسيع أنشطتها وزيادة إيراداتها مقارنةً بالشركات الأكبر والأكثر نضجاً.