الثقافة هي معين التجلِّي ورافد عطر مداد الشعر الأمر الذي يميّز نصاً عن آخر -من منظور نقدي- والشاعرة ديمة عبدالله إحدى أبرز الشاعرات اللائي سجلّن حضوراً يليق برقي محتوى نصوصهن الشعرية:
لاعوى ذيب المفارق من قنيبه..
قامت اجروح المحاني من لحدها
تصرخ اصوات المشاعر يا مغيبه..
اللي خلاّ دنيتي تُقبَر وحدها
والدموع اللي على الفرقا سكيبه..
مابكت إلا على من هو جحدها
بعد ما غاب ونسى موثق صحيبه..
غرّته ديم السموات ورعدها
صرت اشوف الوقت نظراته كئيبه..
والحياه الفانيه يُطوى سعدها
والأماني شيّبت داخل شعيبه..
رغمها طفله تناغي في مهدها
ضامها رغم المسافات القريبه..
من تعمّد بالجفا يضني جهدها
كنت اظن الطيب يجعلني حبيبه..
لين ما الورده تبعثر بي شهدها
صرت في حبه مثل ذيك الغريبه..
اللي هامت في بلد ماهو بلدها
شافت الغربه رجل قد شق جيبه..
من قهر يطوي المسافات وعددها
ساهرن بالليل يتقصّى نديبه..
والعيون الساهرة تشكي سهدها
ضاقت فجوج الفضا لو هي رحيبه..
والندم يشعب ركابه في كمدها
يا غريبه بالبلد كوني اديبه..
دنيتك تنفخ من الضيقه غددها
ماتبث.. إلا ذحاذيح النهيبه..
والنهيبه مارست فيني عقدها
اللي ارخص بالوفا قل وش نبي به..
والخيانه المبهمه وش هو بعدها