باتت شركة سوني أول راع لكأس العالم لكرة القدم يدعو للتحقيق في الاتهامات بدفع رشى لضمان فوز قطر بحق تنظيم البطولة في عام 2022 لترفع من سقف التوقعات لما يمكن أن يقوم به المسؤولون عن اللعبة الذين هددوا بسحب تنظيم البطولة إذا ما ثبتت صحة تلك المزاعم.
ويجري الاتحاد الدولي (الفيفا) تحقيقا داخليا في القرارات بمنح روسيا استضافة كأس العالم 2018 وقطر حق استضافة بطولة 2022.
وتسبب عرض قطر تحديدا في جدل منذ البداية بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال الصيف وتحديدا خلال الاشهر التي ستقام فيها البطولة اضافة لافتقار ذلك البلد الصغير لوجود تقاليد كروية محلية.
ونشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية ما يقال انها وثائق مسربة تدل على دفع رشى لضمان فوز قطر بالاستضافة وهو ما نفته الأخيرة. ويقود مدع امريكي سابق تحقيقا داخليا يجريه الفيفا ومن المقرر ان يقدم تقريره في يوليو تموز المقبل وتحديدا عقب اسبوع من انتهاء كأس العالم في البرازيل هذا العام.
وعادت الصحيفة البريطانية الاحد لنشر اتهامات جديدة قبل ايام من انطلاق نهائيات كأس العالم 2014 زعمت فيها ان القطري محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم توسط في عقد لقاءات اجتماعات بين مسؤولين قطريين وحكومات اخرى لمناقشة ابرام عقود تجارية مشتركة. ونفت قطر ان يكون لابن همام صلة بعرضها لاستضافة البطولة.
ولم يعلق بن همام على الأمر. واوقف الفيفا بالفعل بن همام مدى الحياة عن ممارسة اي انشطة لها علاقة بكرة القدم بسبب الاتهامات بدفعه رشى للحصول على اصوات للفوز برئاسة الفيفا.
وتم رفع هذا الايقاف الا انه تم فرض ايقاف اخر بسبب تعارض المصالح. وكان رعاة الفيفا يلتزمون الصمت الا ان صنداي تايمز نقلت عن بيان صادر عن شركة سوني «باعتبارنا شريكا للفيفا فإننا نتوقع ان يتم التحقيق في تلك المزاعم بشكل ملائم.»
واضاف البيان «لا زلنا نتوقع ان يلتزم الفيفا بمبادئه الخاصة بقيم النزاهة واللعب النظيف خلال كافة اوجه تصرفاته».
وحصل الفيفا على نحو 1.4 مليار دولار العام الماضي بما في ذلك اكثر من 600 مليون دولار من حقوق البث التلفزيوني واكثر من 400 مليون دولار من الراعية وغيرهم من الشركاء التجاريين.
وسوني واحدة من الرعاة الستة الرئيسيين للفيفا الذين دفعوا مجتمعين 180 مليون دولار العام الماضي. وينتهي عقد رعاية سوني للفيفا هذا العام وهو ما يمنحها قوة إضافية في المفاوضات لتوقيع عقد جديد.