شهدت جامعة اليمامة الأسبوع الماضي تخريج دفعة من الطلاب والطالبات المستفيدين من خدمات الصندوق الخيري الاجتماعي، بحضور الأستاذ عادل بن نسيم فرحات مدير الصندوق الخيري الاجتماعي نيابة عن وزير الشؤون الاجتماعيَّة رئيس مجلس إدارة الصندوق، حيث كرّم فرحات الشركات الموظفة لخريجي الدبلومات الذين استقطبوهم وهم لا يزالون على كراسي الدراسة وذلك في معرض أقيم بهذه المناسبة.
وعن مشاركة جامعة اليمامة في هذا المشروع تحدث سعادة مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي للحفل قائلاً: إن خريجي هذا العام يمثِّلون الدفعة الأكبر من حملة الدبلوم حتَّى تاريخه وذلك بدعم ورعاية كاملين من الصندوق الخيري الاجتماعي، ونحن في جامعة اليمامة نعتز كثيرًا بشراكتنا مع الصندوق الخيري المثمرة، والمساهمة بإعداد هؤلاء الطلبة علميًّا وعمليًا لمواجهة الواقع الحياتي وتأهيلهم للمساهمة في بناء وطنهم بكلِّ ما تمتعوا به من قدرات وإمكانات، ستؤهلهم بإذن الله لتحقيق النجاح المأمول في حياتهم العملية.
مؤكدًا أن جامعة اليمامة تحرص دائمًا على إحداث التواصل والارتباط الكامل بواقع المجتمع السعودي، سواء على الصعيد العلمي الأكاديمي، أو على الصعيد التدريبي، ومن هذا المنطلق تبذل الجامعة جهودها المتواصلة من أجل دراسة احتياجات السوق المحليَّة، وتوظيف خبراتها العلميَّة والأكاديمية الذاتية والاستعانة أيْضًا بخبرات شركائها المحليين والعالميين في أوروبا وأمريكا وغيرها؛ بغية فتح مجالات التخصص العلميَّة والتدريبية على أعلى المستويات لأبناء المملكة وبناتها.
وأضاف الدكتور الفريحي: إن مثل هذه البرامج تتيح لشريحة عريضة من الشباب والفتيات فرصة المشاركة الفاعلة في بناء الوطن وتطوره ونمائه، إضافة إلى سعي جامعة اليمامة إلى تخريج هؤلاء الطلاب وهم يتسلحون بالعلم والتدريب، ويتمتعون بأخلاقيات سامية وقدرة على التفاعل مع مجتمعهم بالصورة الإيجابيَّة المأمولة، وقد قطعت الجامعة شوطًا كبيرًا في التَّعليم الجامعي والدراسات العليا، بأساليب علميَّة مطورة وحديثة مستعينة بخبرات مَن سبقوها، وتوظيف أعلى الكفاءات البشرية في هذا الصدد.
كما وجّه الدكتور أحمد القطان عميد عمادة التَّعليم المستمر كلمة لأبنائه الخريجين قال فيها: اليوم نرسم نحن وإياكم لوحة جديدة من لوحات إبداع شباب وفتيات السعوديَّة حيث إن مستقبل المجتمعات يعتمد على إمكانات مؤسسات التَّعليم فيها على إعداد شباب اليوم لمواجهة تحدِّيات الغد، ولهذا فقد عمل هذا الصرح العلمي الكبير وبدعم من الصندوق الخيري الاجتماعي على إعداد هؤلاء الشباب والفتيات وبشكل متميِّز للبدء في أول خطوات الألف ميل بالعمل مع الشركات التي تقدمت برغبتها في إلحاقهم لديها في مختلف التخصصات بأعمال التأمين وادارة الموارد البشرية والإدارة المصرفية.. ليسهموا في عملية البناء والإنماء وداعمًا حقيقياً لعملية البناء الشامل والمتجدد لمواجهة تحدِّيات الواقع والمستقبل ولكي يكونوا شباباً وفتيات مبدعين قادرين على المنافسة في سوق العمل.
وأوضح د. القطان في ثنايا كلمته أن الطلب على دبلومات الجامعة منقطع النظير وذلك من خلال التعاون مع شركاء الجامعة الذين كان لهم الفضل في نجاح برامج الدبلومات وهم شركة مايكروسوفت العالميَّة، والهيئة السعوديَّة العامَّة للسياحة والآثار، وعدد من الشركات والبنوك والمؤسسات الحكوميَّة والأهلية التي ساهمت وبشكل فعَّال في تدريبهم عمليًا خلال الدراسة.