التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء أمس الأحد أمين عام الإنتربول الدولي رونالد .ك. نوبل.
وبحث الجانبان خلال اللقاء مجالات التعاون والتنسيق بين الإنتربول الدولي والأجهزة المعنية في اليمن. واستعرض الرئيس اليمني التحديات التي تواجهها اليمن، وتشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة بصورة عامة، والمتمثلة في أعمال القرصنة وتهريب الأسلحة والمخدرات، متطلعًا إلى تفعيل التنسيق والتعاون بين الإنتربول الدولي والأجهزة المختصة في اليمن للحد من تلك المخاطر، والبحث عن الحلول والمخارج الناجعة لها.
من جهته أكد أمين عام الإنتربول الدولي استعداد الإنتربول للتنسيق والتعاون مع الأجهزة المعنية في اليمن، وتقديم لها الخبرات والإمكانات في بناء القدرات والتدريب، وتقديم كل ما أمكن لمواكبة التطورات والتقنيات والوسائل الحديثة للأجهزة اليمنية المعنية.
من جهة أخرى ناقش رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول مع قيادة محافظة إب دخول جماعات مسلحة إلى المحافظة.
وكشف مصدر رفيع المستوى في محافظة إب جنوب العاصمة صنعاء لوكالة (د.ب.أ) أن سيارات تحمل مسلحين دخلت المحافظة خلال الشهر الماضي وتركزت في عدة مديريات أهمها المناطق الحدودية لمديرية فرع العدين.
وكان الأشول قال أول أمس الجمعة إن الحرب على الإرهاب مفتوحة في البلاد وأنه سيتم ملاحقة العناصر الإرهابية أينما وجدت حتى يتم القضاء عليها.
وأضاف المصدر أن العناصر المسلحة عبارة عن جماعات يشتبه بإنتمائها لتنظيم القاعدة عادت إلى المحافظة بعد تضييق الخناق عليها في محافظات أبين وشبوة والبيضاء والتي تدور فيها عمليات واسعة ضد عناصر التنظيم. وأشار المصدر إلى أن محافظة إب هي المحافظة التي تنتمي إليها العناصر المسلحة التي عادت.
وبدأت في 29 نيسان/إبريل الماضي وحدات عسكرية من الجيش بالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية تنفيذ عملية واسعة ضد عناصر التنظيم في محافظتي أبين وشبوة. وقال المتحدث باسم الجيش اليمني سعيد الفقيه الخميس الماضي أن قرابة 500 عنصر من القاعدة لقوا حتفهم في هذه العملية.
وقال رشاد مفرح أمين عام المجلس المحلي في مديرية فرع العدين لـ(د.ب.أ) إن العناصر المسلحة متواجدة في منطقة «خميس مطلق» التي تقع على الحدود بين مديريات جبل رأس وحزم العدين وفرع العدين ووصاب.
وأضاف مفرح: «يوجد طرق فرعية تربط المنطقة ببقية المديريات وهذه الطرق تسهل للجماعات المسلحة التنقل بين المديريات». وأرجع محللون سياسيون انتشار العناصر المسلحة بأكثر من محافظة يمنية إلى العمليات التي تشن ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة.
ويتم الإبلاغ عن الجماعات المسلحة عن طريق أبناء القرى التي تمر من خلالها الجماعات المسلحة، ولكن الإبلاغ يأتي بعد مرور هذه الجماعات التي زادت تحركاتها مؤخراً في المنطقة، بحسب مفرح.
وتواجه العناصر التابعة لتنظيم القاعدة العمليات التي تشن ضدها بعمليات انتقامية تشنها ضد عناصر من الجيش والأمن ومؤسسات تابعة للدولة خارج محافظتي شبوة وأبين حيث تدور المواجهات.