طالب نيكولاي باتروشيف رئيس مجلس الأمن الروسي بوضع حد «لنزيف الدماء» في شرق أوكرانيا.
وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي بثت أمس الأحد، قال باتروشيف: إن على القيادة السياسية في كييف أن تتوقف عن استخدام الجيش بشكل كامل في شرق أوكرانيا.
كان الرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشينكو أعلن أول أمس السبت بعد أدائه اليمين الدستورية عن خطة سلام لإقليمي دونيتسك ولوجانسك الواقعين شرقي الجمهورية السوفيتية السابقة.
من جانبهم كان انفصاليون موالون لروسيا أعلنوا عن تعرضهم مجددا لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية الأوكرانية في مدينة سلافيانسك «وهذا يوضح النوايا العدوانية لبيترو بوروشينكو تجاهنا» وذلك وفقا لما قاله ميروسلاف رودينكو أحد قادة الانفصاليين.
يذكر أن إقليمي دونيتسك ولوجانسك اللذين أعلنا استقلالهما عن أوكرانيا لا يعترفان بالحكومة الجديدة في كييف ويعتزمان الاتحاد في دولة جديدة تحمل اسم «روسيا الجديدة».
ومن جهة أخرى هاجم الانفصاليون الموالون لروسيا مساء السبت وصباح أمس الأحد مطار لوغانسك الدولي في شرق أوكرانيا الذي تسيطر عليه حاليا القوات الأوكرانية، كما أفاد مصدر عسكري أوكراني في المطار الأحد لوكالة فرانس برس.
وقال سيرغي أحد المظليين الأوكرانيين الذين يدافعون عن المطار في اتصال هاتفي «شن المتمردون هجوما مساء أمس .
يحاولون تدمير المبنى الذي يمد المطار بالكهرباء.
لم يسقط جرحى في صفوفنا».
وذكر المصدر «أنها المرة الأولى التي يقع فيها هجوم من هذا النوع على المطار. حتى الآن لم يكن هناك سوى مناوشات».
وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في أيار/مايو استقلال «جمهورية لوغانسك» و«جمهورية دونيتسك» في المنطقة المجاورة.
وتدور معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا في عدة مدن من المنطقتين.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يؤكد المكتب الصحافي لـ«جمهورية لوغانسك» هذه الهجمات ضد المطار المغلق منذ شهر بسبب انعدام الاستقرار في المنطقة.
وهذا المطار من الأجزاء النادرة على أراضي «جمهورية لوغانسك» الذي يخرج عن سيطرة الانفصاليين الذين يسيطرون على معظم المدن وأقاموا حواجز على الطرقات واستولوا في الأيام الماضية على عدة نقاط حدودية على الحدود مع روسيا.
وشهد مطار دونيتسك الدولي معارك ضارية نهاية أيار/مايو قتل خلالها عشرات المتمردين معظمهم يحملون الجنسية الروسية وفقا لحصيلة وضعتها «جمهورية دونيتسك» عندما استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على المطار الذي سقط لفترة قصيرة بأيدي الانفصاليين.
من جهة أخرى قال مسؤول في وزارة الطاقة الروسية أمس الأحد: إن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات الغاز الروسي ستستأنف اليوم الاثنين في مسعى لحل النزاع حول الأسعار. وذكرت متحدثة باسم الوزارة «ستجري الجولة المقبلة من المفاوضات الثلاثية مساء غد في بروكسل».
وسيشارك في المحادثات وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ونظيره الأوكراني يوري برودان ومفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي جونتر أوتينجر. واجتمع مسؤولون من شركة جازبروم الروسية ونفتوجاز الأوكرانية للطاقة على مدار يومين في برلين الأسبوع الماضي في محاولة لتسوية النزاع الذي قد يهدد تدفقات الغاز إلى أوروبا.
ويدور الخلاف بين موسكو وكييف حول سعر الغاز. وترفض كييف قرار موسكو بمضاعفة أسعار الغاز لمثليه تقريبا ليصل إلى 485 دولارا لكل 1000 متر مكعب اعتبارا من أول أبريل نيسان وهو قرار جاء بعدما فر رئيس أوكرانيا المخلوع فيكتور يانوكوفيتش إلى موسكو في أعقاب انتفاضة شعبية.