أعلن مسؤول أفغاني أمس الأحد أن 30 مقاتلاً من طالبان على الأقل قُتلوا، وأُصيب 40 آخرون، في هجوم شنته قوات الأمن الأفغانية. وقال غلام مصطفى موشيني رئيس شرطة إقليم قندوز إن القوات شنت هجوماً في الإقليم الذي يقع في شمال البلاد منذ 20 يوماً للقضاء على تهديدات المتمردين في المنطقة. وأضاف بأن العملية «تمت في منطقة داشت ارتشي، وأن أحد قادة طالبان ويدعى قاري والي محمد كان من بين القتلى». ولم تعلق مصادر طالبان على الفور على هذه الأنباء.
من جهة أخرى، أكد خمسة قياديين من حركة طالبان، أُفرج عنهم من سجن معسكر غوانتانامو مقابل إطلاق سراح جندي أمريكي مختطف في أفغانستان، أنهم ملتزمون بالاتفاق بين طالبان وقطر التي تستضيفهم. والرجال الخمسة الذين كانوا مسؤولين في نظام طالبان الذي أطاح به الاجتياح الأمريكي لأفغانستان في 2001 أُفرج عنهم في 31 أيار/ مايو، ونُقلوا إلى قطر مقابل الإفراج عن الجندي الأمريكي بو بيرغدال.
وأسفر الإفراج عنهم عن موجة من الانتقادات في الولايات المتحدة؛ إذ اعتبر بعض السياسيين أن المفرج عنهم قد يشكلون خطراً على الأمريكيين في الخارج، كما أثارت الصفقة غضباً في صفوف الأفغان المناوئين لطالبان. وقال الرجال الخمسة في بيان بلغة البشتون، نُشر على الإنترنت، إنهم متمسكون بالاتفاق مع قطر التي لعبت دور وساطة للإفراج عنهم، وقالوا: «نريد أن نطمئن جميع الأطراف بأننا ملتزمون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الإمارة الإسلامية (حركة طالبان) وحكومة قطر في موضوع الإفراج عنا».
وطالب البيان بالإفراج عن باقي ناشطي طالبان في غوانتانامو. ولم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة عن الاتفاق إلا أن قطر أكدت أنها ستفرض على الرجال الخمسة حظر سفر لمدة سنة.
ورفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة الخميس الاعتذار عن إجراء الصفقة بين حركة طالبان والولايات المتحدة لإطلاق سراح الجندي الأمريكي بالرغم من الحملة السياسية الواسعة ضده في واشنطن.