على من النجاح الجماهيري ونوعاً ما النقدي لأفلام «Captain America» مع «Godzilla» والتي عرضت هذا الشهر، إلا أن منتجي هوليود يبدو لم يتعلموا من أخطاء المواسم السابقة، مستمرين بذلك بإنتاج عدداً هائلاً من الأفلام بأجزاء متكررة، أو إعادة لأفلام أجنبية سابقة، مما سيجر هوليود حتما لفترة كساد قادمة لا محالة إن استمرت بهذا الشكل الإنتاجي الرخيص والحريص على الكسب المادي أولاً.
الأمر الذي لا استوعبه هو أن أغلب وأنجح الأفلام التي قادت هوليود لكسب المليارات في السنوات القليلة الماضية هي أصلية بإمتياز مثل فيلم «Titanic» والذي حقق أكثر من مليار دولار كأول فيلم في التاريخ يحقق هذا الإنجاز، مع فيلم «The Avengers» والذي جاوزت أرباحه المليار والنصف كثالث أكثر فيلم في التاريخ تحقيقاً للأرباح، ولا ننسى طبعاً فيلم جميس كامرون»Avatar» والذي حقق أعلى أرباح في تاريخ السينما بمجموع أكثر من ملياري دولار.
مع تلك الأرباح لأفلام بقصة أصلية وبعضها حتى غير مقتبسة من رواية أو مجلة هزلية، لإزال بعض المنتجين داخل هوليود مصرين على إعادات واستنساخات لأفلام سابقة مستهلة ولا قيمة فنية لها.
في الثالث عشر من الشهر الحالي سيعرض فيلم «22 Jump Street» الكوميدي حول شابين يعملان في التحقيقات الفيدرالية يقرران التخفي بشخصيات طلاب ثانوية من أجل كشف جريمة غامضة، تبدو قصة غير مكررة ولعل الأمل أن يكون الإخراج بشكل يتميز مثل القصة.
في السابع والعشرين من يونيو الجاري يعود المخرج الغريب مايكل باي بجزء جديد من سلسلة « Transformers»، أطلقت عليه مخرجاً غريباً لسبب عدم استيعابي من إصراره العجيب على إخراج أجزاء جديدة من سلسلة طالما واجهت نقداً حاداً من النقاد، ونقص واضح في الشعبية من الجمهور.
في شهر يوليو وبالتحديد في يوم الرابع منه سيكون الجمهور على موعد مع الفيلم الوثائقي « Life Itself» والذي يدور حول شخصية الناقد الراحل الشهير روبيرت أيبرت، وفي نفس الشهر يعود المخرجان روبيرت رودريغز مع فرانك ميللر بجزء ثان من فيلم « Sin City»، وفي نفس الشهر سيكون الجمهور مع جزء سلسلة كوكب القردة والتي ربما كليشيهيه للبعض ولكنها لازالت ناجحة، هذه المرة الفيلم بعنوان «Dawn of the Planet of the Apes» والذي سيعرض فيلم يوم الحادي عشر من شهر يوليو
في شهر أغسطس يجتمع برادلي كوبر مع الفنان «المتهالك» فإن ديزل في فيلم «Guardians of the Galaxy» والذي يسرد قصة خيال علمي تبدو سيئة عن إنقاذ مجموعة من الأبطال الخارقين للأرض بعد تهديد تتلقاه الولايات المتحدة من مخلوقات فضائية، وفي نفس الشهر تعود الممثلة البريطانية المتألقة هالين ميلين بفيلم يبدو جيداً وهو «The Hundred-Foot Journey» والذي تدور أحداث حول عائلة هندية تهاجر إلى فرنسا من أجل مشروع مطعم هندي تديره سيدة فرنسية تبدو برجوازية متشددة.
ويعود الممثل المتهاوي سلفستر ستالوني مع أنتوني بنديراس بجزء جديد من سلسلة «The Expendables» والذي تبدو في مرحلة حرجة مع النقاد، وربما مع الجمهور أيضاً في هذا الجزء.