حينما كان يتردد اسم «سكايب» كان مجرد نطق اسمه يشكّل شيئاً من الغموض عند الكثير في بدايات انتشاره، وكان بعضنا يتساءل حول ماهيته واستخداماته وكنهه، وحينما علموا أن سكايب Skype عبارة عن برنامج تجاري، تم ابتكاره من قِبل كل من المستثمرين السويدي نيكلا زينشتروم والدنماركي يانوس فريس مع مجموعة من مطوري البرمجيات، ويمكّن مستخدميه من الاتصال صوتياً (هاتفيا) عبر الإنترنت بشكل مجاني، زال شيء من الغموض، أو بعضه، وقالوا مثله مثل بقية وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم لم يعلموا أن هناك وظيفة أخرى دخلها هذا «السكايب»، وجلب للأخلاقيات «الخرائب».
وما أكثر الأخبار السيئة التي سمعنا بها من جراء الاستخدام السيئ له، والاستغلال السلبي لهذا البرنامج، الذي يمكن توظيفه في الخير. وما ابتزاز وزير عربي سابق، استجاب «لغواية الشهوة والشيطان»، ووقوعه تحت شرك السكايب، إلا دليل على أنه قد يكون أداة لـ»الخرائب» الأخلاقية.
فقد طلبت فتاة تواصلت مع الوزير عبر سكايب أن يتعرى على مراحل، وستفعل ما يفعله، وفعل ما طلبته منه برضاه، وكامل قواه العقلية، فخسر إيمانه، وفَقَد أخلاقه؛ لأن «الفضيحة بقت...». وبعد اكتمال المشهد فاجأته بانتهاء الجزء الأول من المسرحية؛ لتبدأ هي بطولة الجزء الثاني والأخطر من اللعبة القذرة، حين قالت صراحة «ترى كل شيء مصوَّر هات المال وإلا...».
يخبرني أحد الأصدقاء بأن سكايب أسهم في التواصل غير الأخلاقي بين الجنسَيْن، واستُثمر فيما لا يرضي الله ورسوله، وبدأ كثير من الجنسين في استغلاله للابتزاز اللاأخلاقي، وكُشفت بواسطته «الغرف الموصودة بالستر»؛ ليبدأ التواصل المباشر بين شباب وبنات، ليس تواصلاً لفظياً، ولا مكتوباً، لكنه تواصل مصوَّر، تواصل بالصوت والصورة بطريقة غير مشروعة. كفانا الله وإياكم شروره.