عادت ديوانية الحي مجدداً في الأحياء الحديثة، وعاد الاسم القديم «الديوانية» للبروز على السطح بعد أن كادت الطفرة العمرانية تقضي على الاسم باستبدال الديوانية بالمجلس الكبير في البيت، أو مجلس الرجال.
ويشير المستشار الأسري الأستاذ أحمد البليهد إلى أن «ديوانية الحي موجودة في دول الخليج بشكل بارز، خاصة في دولة الكويت؛ إذ يوجد في بعض الأحياء أكثر من ديوانية، يجتمع فيها الكبار والشباب والصغار.
وبالنسبة لنا في المملكة، فقد كانت في الماضي أكثر ترابطاً، وتسمى تلك الديوانية أو مكان التجمع للرجال بـ(المشب)، وهي جلسة شبة الضو وتناول القهوة وتبادل الأخبار، وتزداد أهمية عندما يكون الضيف قادماً من سفر والكل متشوق لمعرفة أخبار أقاربهم هناك».
وأردف المستشار الأسري البليهد بأن عودة الديوانيات للحي تمثل نموذجاً اجتماعياً رائعاً، في ظل أن البعض لم يعد يعرف جاره، ولربما كان ولا يزال مسجد الحي الأبرز في التعارف، لكن عن طريق الوجه وليس الاسم؛ ولهذا فديوانية الحي ستكون حافزاً قوياً لدعم العلاقات الاجتماعية داخل الحي الواحد، ولربما ستعيد لنا وبقوة احترام كبار السن وتوقيرهم.