بدأ مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بتطبيق نظام الملف الصحي الإلكتروني بشكل كامل. صرح بذلك المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي، موكداً أن تطبيق نظام جديد موحد للملف الصحي الإلكتروني سيساعد في الارتقاء بجودة الرعاية الطبية المقدمة وكفاءتها وأن تطبيق نظام «تراكير» يهدف الى توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى، كما سيكون له مردود إيجابي فيما يختص بالجوانب الإدارية للمستشفى.
وأشار د.الطويرقي الى أن الهدف الأساسي من تطبيق نظام «تراكير» هو توفير المعلومات الصحيحة في الوقت والمكان المناسب للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية لتمكينهم من إتخاذ أفضل القرارات، وسوف يؤدي ذلك بالإضافة الى خاصية دعم القرارات الطبية التي يوفرها النظام الجديد إلى الحد بشكل كبير من التفاعلات السلبية وتعزيز سلامة المرضى وتلافي تأخر الملف الورقي، حيث إن جميع التعاملات الخاصة بالمريض سوف تكون إلكترونية، وذلك ببناء قاعدة معرفية إكلينيكية تخدم المريض أولاً بكل يسر وسهولة، كما يمكن من خلالها استخلاص مؤشرات قياس الأداء وجودة الخدمة الطبية المقدمة، كما سوف يتم العمل في مرحلة لاحقة على تحليل البيانات الطبية والسريرية لتحسين جودة الرعاية المقدمة بصورة مستمرة، وذلك للاستفادة من هذه التحليلات في مجال الأبحاث، كما بين د. الطويرقي بأنه تم تخفيض عدد المرضى في العيادات والعمليات ليتم تدريب الكادر الطبي على الملف الطبي الإلكتروني. وأوضح د.الطويرقي أن هذا النظام الجديد «تراكير» سيتيح إدراج كافة المعلومات الخاصة بالمريض، سواء أكانت معلومات سريرية أو غيرها، في سجل طبي إلكتروني موحد، بحيث يمكن للطبيب المُصرح له الدخول إلى تلك المعلومات والاطلاع عليها بصورة آمنة في كل مرحلة من مراحل الرعاية الصحية من خلال أي جهاز متصل بالإنترنت، بما في ذلك أجهزة الهاتف الذكية أو الحاسبات اللوحية. من جانبه بين مدير إدارة تقنية المعلومات في المستشفى عمار بن أحمد حجازي بأن تطبيق الملف الإلكتروني الطبي يعد نقلة نوعية وسوف يلغي الملف الطبي الورقي بحيث يشمل ملاحظات الطبيب والفحوصات والعمليات وجميع ما يتعلق بالمريض، وقد مر المشروع بمراحل عدة حتى وصل الى التطبيق اليوم. وذكرت الدكتورة صباح جستنية بنت صالح الرئيس المشارك لقسم مقدمة العين بأن الملف الطبي الإلكرتوني الذي بدأ تطبيقه مر بمراحل عدة تجريبية للكادر الطبي بإشراف المختصين في قسم تقنية المعلومات والشركة المنفذة، وسوف ينعكس إيجاباً على الخدمة المقدمة للمريض من خلال اختصار الوقت وكذلك جودة خدمة ومراجعة بيانات المرضى لتحسين أداء الجودة والاستفادة من المعلومات في البحوث الطبية.
وأوضحت الدكتورة هيلة بنت محمد الحسين مدير الخدمات الطبية المساندة بأن تطبيق الملف الطبي الإلكتروني سوف يسهل الإجراءات الخاصة بالمرضى حيث يحسن جودة الأداء ويقلل وقت الانتظار للمرضى حيث إن جميع الإجراءات سوف تكون إلكترونية بما فيها ملاحظات الطبيب وبالتالي فإن المريض سوف يحصل على التقرير المطلوب في فترة قصيرة وكذلك يقلل من تدخل العامل البشري في المواعيد للمتابعة وينهي مشكلة تأخر وصول الملف الورقي.
وأفاد مدير العيادات الخارجية فيصل بن صقر الرويلي بأن المريض سيحصل على رسالة فورية بعد حجز الموعد أو إلغائه، بالإضافة إلى فتح الملفات لتسهيل عملية نقل المعلومة وتوفيرها بشكل سريع لخدمة المريض.
الجدير بالذكر بأن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مر بخطوات تطويرية عدة خلال السنوات الأخيرة.