بادر 22 من أبناء دار التربية الاجتماعية بمنطقة عسير بتغيير بعض المشاهد غير الحضارية التي شوهت أسوار الحدائق والمنتزهات العامة والمواقع السياحية بمنطقة عسير، آخذين على عاتقهم مسؤولية طلاء هذه الجدران بألوان مميزة، تعبر عن جماليات المنطقة. وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الاجتماعية علي الأسمري أن هذه المبادرة جاءت لاستقبال زوار المنطقة بإشراف مدير الدار محمد سعد حمرة، لافتاً إلى أنه تم مسح الكتابات والخربشات العشوائية التي تشوه الجدران واستبدالها بألوان نظيفة ومميزة. وأضاف: «المبادرة شملت العديد من الحدائق والمنتزهات المهمة، مثل: المسقي، الأمير سلطان، دلغان، الفرعاء، وتم التنسيق مع مطار أبها الإقليمي ليقوم عدد من الأبناء باستقبال الزوار والسياح بالهدايا، مشاركةً من دار التربية ودعماً للسياحة بالمنطقة وإظهارها بالمظهر اللائق، وإشعار هؤلاء الأبناء بدورهم في خدمة مجتمعهم؛ ليكونوا لبنة صالحة فيه».
وتابع بأن أبناء دار التربية كانوا قد شاركوا في استقبال سمو أمير المنطقة في تدشين قافلة الضمان الاجتماعي بالمنطقة مؤخراً برفقة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين.
من جهته، بيَّن مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس محمد العمرة أن كلَّ أبناء المنطقة مسؤولون عن المحافظة على الطبيعة الخلابة بالمنطقة والشكل الجمالي للمرافق العامة كالمنتزهات والمواقع السياحية.
وأضاف: «يجب أن يكون هناك شعور بالمسؤولية من قِبل فئات وشرائح المجتمع كافة، وتجنب الاستهتار والإهمال واللامبالاة». وأشار إلى أن الشؤون الاجتماعية وغيرها من الجهات والقطاعات المختلفة في المنطقة لا تألو جهداً في محاولة رسم صورة تعبِّر عن هوية المنطقة وعن جماليات مواقعها.