حذرت الرئاسة الفلسطينية اسرائيل من العواقب الخطيرة بسبب استمرارها في البناء الاستيطاني على أرض الدولة الفلسطينية.. وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن تقديرها العميق لمواقف جميع دول العالم التي أدانت النشاط الاستيطاني الأخير.. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ، نبيل أبو ردينة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية : إننا نطالب المجتمع الدولي باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف هذه الممارسات الاسرائيلية المخالفة للقانون الدولي.. وأضاف أبو ردينة: هذه التصرفات سوف تؤدي إلى عواقب خطيرة تتحمل إسرائيل مسؤولية ذلك، والقيادة الفلسطينية تدرس عدة خيارات لاتخاذ القرارات الضرورية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وصادقت ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية « الخميس « على استئناف عطاءات بناء 1800 وحدة استيطانية داخل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة والتي جرى تجميد البناء فيها خلال الثلاثة أشهر الماضية..
يأتي ذلك بعد ساعات من قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو بالسماح باستئناف العطاءات للبناء في المستوطنات كرد على تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية مؤخراً وأيضاً في أعقاب مصادقة وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية على بناء 1500 وحدة استيطانية في الضفة والقدس المحتلتين. وأدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها «نبيل أبو ردينة» بشدة إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن عطاءات لبناء 1500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.. محذرا من أن القيادة الفلسطينية سترد بشكل غير مسبوق على هذه الخطوة.. وقال أبو ردينة في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إن عطاءات الاستيطان الجديدة تأتي في الوقت الذي أعلن فيه العالم عن دعم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، وعلى إسرائيل أن تدرك أن سياستها الاستيطانية مرفوضة، وأكد أبو ردينة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 غير شرعي ومرفوض، وأن لا سلام مع الاستيطان.
بدوره نبه ، نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني ،محمود عباس من خطورة الخطوات الاستفزازية الجديدة من قبل الحكومة الإسرائيلية على العالم بأسره، بما في ذلك الإدارة الأميركية، التي كان آخرها القرار باعتبار أن القدس الشرقية ليست محتلة. وعبر المستشار السياسي للرئيس عباس عن تقديره لموقف الإدارة الأميركية بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ورفضها ما أعلن عنه من مشاريع استيطانية.وقالت آشتون في بيان صحفي: إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء دعا مرارا، كل الأطراف وآخرها في أيار مايو الماضي، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي عمل أحادي قد يقوض جهود السلام وصلاحية حل الدولتين مثل مواصلة التوسع الاستيطاني.
وأضافت: إن الاتحاد الأوروبي تعهد بمواصلة مراقبة الوضع والعمل وفق الأحداث، مذكرة بأن مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي قد أكد أيضا التزامه التنفيذ الكامل والفعال لتشريع لديه يتعلق بالمستوطنات.