رحل عبدالعزيز الخويطر، رحل النقي، رحل البياض، رحل الوقار، رحل الأمين، رحل من حافظ على أموال الدولة، رحل العادل، صاحب الذمة.
عندما تخرجنا من الجامعة أنا وزملائي من مدينة بريدة في عام 1412هـ أي قبل أربعة وعشرين عاماً وكان- رحمه الله- وزيراً للمعارف كان في القصيم مجموعة من المتعاقدين وحصرناهم وكتبنا إليه- رحمه الله- أن هؤلاء لا يضرهم في أي منطقة يتم تعيينهم، وكتبنا إليه:
أحرامٌ على بلابله الدوح
حلالٌ للطير من كل جنس
فقال لا بل أنتم أولى، فتم تعيين مجموعة كبيرة منا في مدينة بريدة وفي منطقة القصيم، وتم نقل مجموعة من الدفعات التي سبقتنا إلى منطقة القصيم فقد (سقوا بدعوة غيرهم).
وقد قلنا في خطابنا:
إذا ما نابتك صروف الزمان
فنبه لها عمراً ثم نمْ
وأنعم به من عمرو رحمه الله.
ومما يروى عنه- رحمه الله- أن الاتصالات أوصلت خدمة الهاتف إلى منزله في الحي الذي يسكنه فقص سلك الهاتف وقال إذا أوصلتم الهاتف الجميع أهل الحي أوصلوه لي، ومن حفاظه على أموال الدولة أرادت وزارة المعارف أن تشتري أرضاً للوزارة فأوصى مواطناً يشتريها حتى لا يبالغ بالسعر، وقالوا له في الوزارة غيّر أثاث مكتبك. فقال لا إذا غيرته غيرت جميع أثاث مكاتبكم.
كتب خطاباً مرة لمعالي وزير المالية يطلب فيه اعتماداً فكُلف- رحمه الله- وزيراً للمالية بالإنابة فمرَّ عليه الخطاب ولم يوافق.
رحم الله رمز النقاء عبدالعزيز الخويطر.