برحيل أستاذنا د. عبدالعزيز الخويطر -رحمه الله رحمة واسعة- نكون قد فقدنا علما من أعلامنا ورجلا من رجالات الدولة القياديين، وهو رجل من الرعيل الأول بالتعليم بالمملكة وعلى مدى أكثر من أربعة عقود تولى عدة مناصب عليا بالدولة لم تثنه عن علمه وقلمه وفكره وحكمته عن التأليف، بل هو الرجل الأستاذ الجامعي الرجل القيادي في جميع شؤون ومهام الدولة، كل الذين عاشوا معه عندما تولى مناصبه الوزارية المتعددة وخاصة وزارة التربية والتعليم (المعارف سابقاً) وجدوا فيه الرجل الصامت القوي بعلمه وحكمته وخبرته وإدارته وانعكست على واقع وزاراته، فكم من طالب ومعلم وأستاذ جامعي وجد فيه الأب الراعي لأبنائه المدافع عن حقوقهم من أجل جيل مستقبل يحمل الأمانة سلاحه العلم والتربية، ولا ننسى في بداية حياته العملية دوره كأستاذ في جامعة الملك سعود -رحمه الله- (الرياض سابقاً) عاش في أروقتها وهو رمز من رموز التعليم العالي فحان أن يكرم أستاذنا من قبل جامعة الملك سعود فهذه مكتبته العامرة ثروة ومرجع لكل باحث ودارس فهل نجد لها مكانا باسمه في أروقة جامعة الملك سعود. رحمك الله أستاذنا أبا محمد.