ثمة نماذج وطنية سامقة جمعت بين الوعي الرياضي، وتكريس ثقافة المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ومفهومها الأخلاقي النبيل من خلال المبادرات الخيرية ودعم مجالاتها الإنسانية والتطوعية والاجتماعية بحس وجداني، وعمق وطني، ووعي مجتمعي
ومن هذه النماذج المضيئة، والرموز الوطنية التي نفتخر بها وبإسهاماتها الإنسانية واهتماماتها بأعمال الخير والبر والإحسان الأمير «سلطان بن محمد بن سعود الكبير».. تلك الشخصية الأصيلة، والقامة الرزينة التي تتمتع بالفكر المستنير، والقيم الأخلاقية ، وروح السخاء، ونبل العطاء، وشيم التواضع، شخصية اتجهت بوعي وحس وطني إلى فضاء بنيوي مختلف يجسد أروع معاني الأدوار الاجتماعية والتطوعية والخيرية والقيمية تحت مظلة (المسؤولية الاجتماعية) ونشر هذا المفهوم المغيب عن الواقع المجتمعي،كما كان للوسط الرياضي اهتماما آخر تمثّل في دعم مجالاته خاصة المجتمع الفروسي ووقوفه مع حالات رياضية إنسانية، ومساعدتها من منطلق حسه واهتمامه ووعيه الكبير بمسؤوليته الاجتماعية والأخلاقية.
* الجزيرة « استطلعت آراء بعض الخبراء والإعلاميين حول هذه الشخصية (الاستثنائية) ،كقدوة مجتمعية رياضية نموذجية.. جديرة بإبراز أوجه منطلقاتها الخيرية، واتجاهاتها النبيلة واهتماماتها الإنسانية، وكانت الآراء كالتالي:
التكافل الاجتماعي
في البداية تحدث وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب -سابقاً- الأستاذ منصور الخضيري قائلاً: الأمير ذو البر والإحسان سلطان بن محمد بن سعود الكبير أنموذج رائع للعمل الخيري التطوعي والاجتماعي بما يعبر بحق عن تحقيق مفهوم المسئولية الاجتماعية سواء بمفهومها التكافل الاجتماعي الشامل أو بتنفيذ عمل واقع ملموس يحتذى به, وأضاف: الأمير الإنسان سلطان بن محمد شخصية محببة هادئة تنشد الخير, رزقه الله سمة حسن الخلق وحسن التعامل وطيب المعشر وفوق ذلك وقبله تقوى الله ومخافته, رجل بقامة سموه الكريم يفخر به المجتمع ولقد أسهم إسهاما كبيراً في عمل الخير المتنوع التطوعي من رعاية المساجد إلى العطف على المساكين والأرامل إلى الاهتمام بعلاج المرضى, وزاد: أقام الأمير الإنسان عدداً من المراكز لغسيل الكلى, ويرفض الإعلان عن ذلك, وهذا من فضل الله عليه لأنه أنفق ماله رضا الله عز وجل: {إ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}, وأحسبه والله حسيبه من الذين لا يعلم شماله ما تنفق يمينه لذلك بارك الله سبحانه وتعالى في ماله وذريته ورزقه رزقاً طيبا.
وأوضح أن الأمير سلطان بن محمد باهتمامه بهذا العمل الخيري إنما يجسد المسؤولية الاجتماعية التي ينظر لها البعض , ويعقدون لها ورش العمل والندوات, بينما الأمير الوفي أكثر الله من أمثاله يطبقها قولاً وعملاً أو فعلاً , ومن محاسن الأمير الجليل أن شمل الرياضة والرياضيين اهتمامه وتجسيده للمسؤولية الاجتماعية سواء في اهتمامه بالفروسية ودعمها وتشجيعها الميادين الرياضية لها كما هو ميدان الفروسية في نوفا, أو لمساندته لإخوانه الرياضيين تجسيداً وتلبية لواجبه الديني, وشدد أن المجتمع بحاجة إلى أمثال سموه الكريم بالذات في وسطنا الرياضي.
أخلاقيات الفارس
أما الكاتب الرياضي المعروف الأستاذ تركي الناصر السديري فيؤكد أن الأمير الشهم سلطان بن محمد بين سعود الكبير شخصية مختلفة في سيرته وبذله لمجتمعه ووطنه, رجل كسب احترام من عرفه عن كثب.. سلوكاً وثقافةً وتعاملاً واتصافاً بأخلاق ومكارم الرجال الأنقياء, وأضاف الأمير الإنسان سلطان بن محمد رجل كّون معينه المعرفي والعملي من خلال بذل جهد طلب العلم والسعي المخلص في نهل معارف الثقافة , لم يتكئ على مكانة وجاه عائلته, وإنما صان هذه الهبة بالإخلاص المستنير والنقي والواعي.. فبات أميرا يفتخر به مجتمعه ووطنه.. نموذج فخر وعنوان نبل. وزاد قائلاً: أمثال هذا الرجل المستقيم المملوء بأخلاقيات الفارس القابض على العلم والسيرة العملية الناجحة .. هو ما تحتاجه الرياضة السعودية في هذه المرحلة كقيادي يمتلك مواصفات القناعة والثقة به لدى مدرج الرياضة الكبير الذي بات ناضجاً متعلماً منفتحاً لديه أحلامه وتطلعاته ويدرك أنه يتواجد في حقبة الرياضة العولمية.
الأمير الشامل
ويشير الأستاذ صالح العلي الحمادي الكاتب الرياضي قائلاً: من خلال معرفتي بالأمير سلطان بن محمد الذي ألقبه بالأمير (الشامل), منذ ثلاثة عقود زمنية.. لاشك لدي البتة في أن الوعي الرياضي والاجتماعي الذي وهبه رب العزة والجلال له لو وزع على قيادي المجتمع الرياضي!! لكفاهم وبقي ما لديه ما يكفيه!!، وأضاف: نموذجية «أبي نايف» فطرية واتزان مع الصغير قبل الكبير ..بنموذج يحتذى به , في قيم التواضع والوعي الرياضي وتكريس مفهوم المسئولية الاجتماعية كيف لا؟ وقد تشرفت بالعمل معه (متطوعاً) في اللجنة المنظمة لدورة كأس عز الخيل الشهيرة طوال عقد ونصف من الزمن لم أجد من الرجل إلا كل تقدير واحترام. مشيراً إلى أن الحديث عن أعماله الخيرية ودعم مشروعاتها النبيلة.. تطول وتطول وربما هناك من هو أقرب من صالح الحمادي للأمير الجليل يستطيع أن يسرد هذه الأعمال الإنسانية والتحدث عنها.
جائزة حائل للأعمال الخيرية
وينطلق الإعلامي الرياضي الأستاذ عبدالله العجلان من زاوية أخرى قائلاً: الأمير الإنسان سلطان بن محمد بن سعود الكبير كان وما زال في الميادين الخيرية يسهم في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص قولاً وعملاً, كعضو فاعل محب ووفي لوطنه ومجتمعه.. وبّين أن الأمير سلطان فارس شهم نبيل يبادر بسخاء ويساهم بعطاء في أعمال الخير والشباب والثقافة والرياضة والفروسية والبناء والتنمية في مجالات إنسانية وخدماتية عديدة وهذه السمات الرائعة هي -بعد توفيق الله- من الأسباب والإسرار التي ميزته وجعلته يحقق النجاحات اللافتة والتفوق والتميز له ولأبناء وطنه. وأضاف قائلاً: أنا شخصياً على اطلاع وإلمام بما قام به الأمير سلطان بن محمد من أعمال خير وبناء ودعم الكثير من الخدمات التنموية والمعيشية والصحية وحتى الطرق وحفر الآبار في مناطق عديدة بل في قرى صغيره نائية في حائل, وفي شمال الوطن وجنوبه, والتي استحق بموجبها نيل جائزة حائل للأعمال الخيرية, وأزيد على ذلك تشريف سموه لنا في مركز الأمير سلمان لرعاية الأطفال المعاقين بحائل العام الماضي، وقد أبهرنا كثيراً بتواضعه وأخلاقه وإنسانيته وتفاعله مع أطفال المركز, وكيف بادر بدعم المركز ومكافأة الزملاء والزميلات تقديراً وإعجاب من سموه المستوى الأداء وتطور الخدمات.
وأكد العجلان أنه كتب مقالاً عام 1423هـ تحت عنوان «الأمير الفارس» تعليقاً على تبرعه بإنشاء عدد من وحدات غسل الكلى في حائل وعدد من القرى والمدن في وطننا الغالي, متمنياً أن يستوعب الوسط الرياضي ومكوناته المعنى الحقيقي والبعد الإنساني لمثل هذه المواقف الخيرة من سموه، النابعة من تقديره وفعله وتفاعله معها بوعي وإحساس عميق.
تهذيب النفوس
ويشدد الإعلامي المخضرم الأستاذ عبدالله الضويحي قائلاً: شهادتي في الأمير سلطان بن محمد مجروحة كما هي شهادات كثيرين غيري, فقد تشرفت بمعرفته قبل 25 سنة عندما دخلت الفروسية رئيساً لتحرير مجلة الفروسية سواء في ميادينها أو في مجلسه الخاص, وإذا كانت الفروسية -كما يقولون- تضيف لمن يتعامل معها وتنعكس على أخلاقه وسلوكياته, فإن سلطان بن محمد أضاف هو إلى مجتمع الفروسية الكثير من القيم والسجايا بتواضعه وكرمه ونبل أخلاقه وتعامله ووعيه.. ورغم ما في الفروسية من تنافس لا يختلف عن الرياضات الأخرى إن لم يكن أقوى إلا أنه كان ينظر لها على أنها متعة وتهذيب للنفس.. فكان يؤمن بأن الفوز والخسارة نتاج طبيعي لأي تنافس رياضي وبالتالي كان يفرح للفوز دون تعال، ويبادر بتهنئة الآخر عن الخسارة بابتسامه صادقة لا زيف فيها ولا تكلف.. وأضاف: إن شخصية الأمير الإنسان سلطان بن محمد نحتاجها في وسطنا الرياضي عموماً, والكروي على وجه الخصوص, مؤكداً أن الوسط الكروي مع الأسف صار بيئة (طاردة) لمثل هذه الشخصيات الواعية أكثر من استقطابه لها.. مبيناً أن شخصية الأمير سلطان بن محمد وتركيبته الفسيولوجية وتكوينه الذاتي تتجسد فيه كل معاني الإنسانية والقيم النبيلة.. مشيراً إلى أن الرياضة لم تضف للأمير بقدر ما أضاف لها موضحاً أن الرياضة فتحت له آفاقاً وقنوات أخرى يجسد من خلالها دوره الاجتماعي والرياضي في المسؤولية الاجتماعية وهذه المسؤولية الاجتماعية في عمومها تتجسد لدى الأمير سلطان عبر أسلوبين:
- معلن يفرضه في عمومها وضعه الاجتماعي والوطني كقدوة لهذا المجتمع.
- غبر معلن وهو الأكثر حيث لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.
وشدد على أنه في كلا الحالين لا يبحث عن الشهرة ولا الاسم بل بحث عن الأجر والمثوبة من الله عز وجل من خلال صدق نواياه وحسه الإنساني وقيمه النبيلة.
عرّاب العمل التطوعي
ويؤكد الإعلامي المخضرم أحمد العلولا قائلاً: إن حضور شخصية فذة بمقام سمو الأمير سلطان بن محمد حتى ولو على هامش الساحة الرياضية بين الفينة والأخرى ومن خلال ظهوره المتواضع إذ عرف عن سموه ابتعاده الكي وعزوفه عن الأضواء حيث إنه يفضل العمل بصمت مطبق, وأضاف إن سموه يتصف بأخلاقيات عالية تأثيراً غير مباشر في نشر رسالة عنوانها «الرياضة ساحة منافسة شريفة لا مجال فيها لنشر ثقافة الكراهية» وهو بذلك يكرس قيماً ومفاهيم تربوية وأخلاقية بهدف بناء المواطنة الصالحة.. وزاد: إنه شخصية لها وزنها الثقيل بمستوى سلطان بن محمد يجب أن تتصدر المشهد الإعلامي، لأنه من المؤكد جداً أن الساحة الشبابية والرياضية في حالة حضوره في مناسبات مختلفة سوف يصبح تأثيرها إيجابياً على رقي الخطاب الإعلامي والذي سيعود بالنفع والفائدة للمجتمع الرياضي.
وشدد العلولا قائلاً: يسجل للأمير الإنسان انضباطه الشديد وحرصه على إيفاء الآخرين حقوقهم ومستحقاتهم من دون تأخير يوم واحد, وزاد كان أحد المقاولين وهو سعودي الجنسية يتحدث في مجلس عامر بضيوف له عن الأمانة والالتزام بمنح الحقوق لأصحابها في الوقت المحدد دون مماطلة أو تسويف, وأكد أن أيادي الأمير سلطان البيضاء ساهمت في إعتاق رقاب كانت قريبة من قصها بالسيف, وأطلق سراح سجناء حاصرتهم الديون, واهتم بدعم الجمعيات الخيرية تلك أمثلة منحصرة عن جوانب الدعم الإنساني.
مشيراً إلى أن الأمير سلطان بن محمد يعتبر عراب العمل التطوعي والإنساني بصمت.
حضور مشرف
ويلتقط نائب رئيس القسم الرياضي بالزميلة الرياض الأستاذ سليمان العساف خيط الحديث قائلاً: من أصعب الأشياء الحديث عن شخصية اجتماعية ورياضية بحجم الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير, إذ لا يمكن إيفاءه حقه وإبراز مآثره وإسهاماته الإيجابية في مجتمعه من خلال حضوره المشرف وسعيه وحبه للخير والأعمال الإنسانية، وهو رجل تغلب عليه الطيبة ويميزه التواضع وحب التواصل مع مجتمعه, يلبي دعوة الصغير والكبير ويحرص على الحضور ومشاركة أبناء مجتمعه في أفراحهم وأتراحهم.. وشدد أن الأمير الواعي صاحب أخلاق فروسية منح المجتمع الفروسي صفات الاحترام والحب والمنافسة الشريفة, موضحاً أن كرمه وإحسانه امتد إلى العديد من المناطق والمحافظات من خلال إعماله الجليلة.. كإنشاء المراكز الخيرية والصحية وبناء المساجد. وأكد أن الأمير المستنير دعم الرياضة من خلال كبير أندية الوطن الهلال، وهو رجل يمتلك العقل الكبير والفكر النير وحسن التخطيط جعل منه رجل إعمال ناجحاً ومتميزاً حتى وهو يتعرض للإساءة وسوء الظن من بعض مستوى أحد الأندية حول موضوع رعاية شركة زين كان رده هادئاً ومتزناً وملجماً لأفواه المتعصبين الذين لم يفرقوا بين الميول والمصالح العليا لمواقع مؤتمنة.. وباختصار سلطان بن محمد شخصية رياضية اجتماعية محبوبة.. يفتخر بها الوطن وبإسهاماتها الخيرية وأعمالها النبيلة, التي جسدت مفهوم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص.
دعم سخي
أما الكاتب الرياضي الأستاذ فهد الدوس فيشير قائلاً: إن وجود شخصية قيادية كبيرة واجتماعية مرموقة بحجم الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير في الوسط الرياضي يعد مكسباً كبيراً لمواقفه النبيلة واتجاهاته السامية «تفاعلاً وحضوراً», بجانب دعمه السخي لكل ما فيه خير شباب ورياضة وطنه, وأشار أن سموه مدرسة راقية في فن الإدارة الواعية من خلال ارتباطه الوثيق بنادي الهلال كداعم مؤثر وشرفي فاعل يؤازر مسيرة الزعيم منذ سنوات وما زال (أبو نايف) مستمراً بدعمه السخي لهذا النادي العملاق الذي يتبوأ قمة الأندية السعودية من حيث عدد بطولاته, وزاد قائلاً: إذا تحدثنا عن الأمير سلطان بلسان التاريخ الأزرق فلن يُنسى دعمه القوي مادياً على مدى 4 سنوات تمثل فترة رئاسة شقيقه الأمير بندر بن محمد (1417 -1420 هـ) قاد الهلال فيها لتحقيق 9 بطولات خالدة وأهمها كأس المؤسس وثلاثة ألقاب آسيوية في إنجاز غير مسبوق. أما خارج الأسوار الرياضية فيقوم الأمير الشهم سلطان محمد بدور ريادي خيري بخدمة المجتمع في أكثر من مجال من بينها ميادين الفروسية، إذ يقوم سلطان الميادين بتقديم دعم سنوي سخي وثابت لأكثر من 10 ميادين في مناطق المملكة لدعم برامج منافساتها وأنشطة مواسمها الخيلية بصفة منتظمة من عام 1416هـ الذي شهد انطلاقة دورة عز خيل برعاية ودعم سموه الشخصي وصل هذا الدعم في نسخة البطولة الـ 19 إلى أكثر من 100 مليون، تشجيعاً منه لانتشار الرياضة العربية الأصلية, فضلاً عن مواقفه الإنسانية مع أكثر من مالك ومدرب وخيال صال ..مرّوا بظروف صعبة وسمع عنهم فبادر الفارس الشهم بمساعدتهم ورسم البسمة على شفاههم من منطلق حسه الإنساني واهتمامه بالمسئولية الاجتماعية. وأضاف الدوس: لا أنسى عندما شرفني (أبو نايف) في لفتة كريمة تقديريه لشخصي المتواضع مطلع الشهر الحالي عندما لبى بكل تواضع دعوتي لحضور زفاف كريمتي فغمرني بتقديره، وسأظل فخوراً بهذه اللفتة الغالية غير المستغربة من سلطان الوفاء والنبل والتواضع.
الأمير الرياضي
وأوضح الأستاذ بندر عثمان الصالح قائلاً: إن الحديث عن رجل بقامة الأمير المحبوب سلطان بن محمد بن سعود الكبير يجعلنا نتأرجح بين الكلمات والمعاني، ونجد أنفسنا في حيرة شديدة في الاختيار وأي منها يستحق أن يوضع أمام هذا الاسم العريق الذي سبقت أعماله أقواله فترك بصمات مؤثرة في مجالات شتى من جوانب الحياة.
وأضاف: بالرغم من كثرة المسئوليات التي تقع على عاتق سموه نجده نجماً ساطعاً في جميع المحافل الاجتماعية سواء كانت مواساة في وفاة, أو إصلاحاً بين الفرقاء أو مناسبات سعيدة كالزواج والمحافل الكثيرة التي تسود هذا المجتمع الكريم، وبحكم قربي من سموه فإنه اجتماعي من الدرجة الأولى ويلبي الكثير من هذه الدعوات ورجل خلوق مع الجميع.. يتمتع بطيب قلب وأصالة فكرية لا يفرّق بين غني وفقير، ولا مجال لديه في المفاضلة بين شخص وآخر, وزاد قائلاً: إذا تطرقنا إلى الشق الرياضي في حياة سموه فلا شيء نتحدث عنه أكثر من أن نتحدث عن رياضة الخيل التي هي من أبرز سماته واهتماماته, ولديه أيضاً من الرياضيات الأخرى ما يجعله يُلقب بالرجل الرياضي لطالما كان ممارساً للرياضة وداعماً لها، بل وحضور منافساتها في رياضات شتى فهو نموذج لرجل استطاع أن يُوظّف وقته فبرع في كل جوانب الحياة.
الوعي الرياضي
ويرى الإعلامي المخضرم الأستاذ محمد بن صالح الدويش أن الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي جمع بين الإمارة والتجارة وخلق الفارس.. من الشخصيات الاجتماعية الفاعلة في مجالات كثيرة.. وزاد: عُرف عن سموه كرجل أعمال ناجح أسس وساهم في تأسيس العديد من الشركات الكبرى الناجحة داخل وخارج المملكة، وترأس مجلس إدارة العديد من هذه الشركات وعضو فاعل في العديد من المؤسسات الاجتماعية من خلال دعمه المادي والمعنوي لها كمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ومجلس المسئولية الاجتماعية, إضافة إلى رئاسته الفخرية لعدد من الجمعيات الصحية، كما أن سموه عضو فاعل بنادي الفروسية وداعم رائد لرياضة الفروسية من خلال دعمه المادي والمعنوي اللا محدود لجميع ميادين الفروسية بالمملكة بلا استثناء.
وأضاف قائلاً: الأمير سلطان بن محمد كرّس إسهاماته الاجتماعية والخيرية حتى أصبح أحد الرموز الوطنية التي عُرفت في مجال العمل الاجتماعي من خلال إسهاماته في دعم شباب الوطن بالتدريب والتوظيف وعضويته الفاعلة في كثير من الجمعيات الخيرية وسعيه الدائم في عتقه الرقاب وتواصله الاجتماعي من خلال حضوره المستمر للمناسبات الاجتماعية، حتى أصبح أحد أبرز الشخصيات التي تؤدي دورها نحو المسئولية الاجتماعية المختلفة.
دعم المسئولية الاجتماعية
وأوضح المشرف العام على الأخبار في القنوات الرياضية الأستاذ صالح الورثان قائلاً: إن الحديث عن شخصية الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير حديث يستدعي الكثير من القيم ومقومات الشخصية الناجحة في الحياة المدنية.. وبعيداً عن المدح والتمجيد، سموه يتمتع بمواصفات شخصية القيادي الفذ ومنها الأصالة والرزانة في التعاطي مع المبادئ والمورثات الإنسانية سامقة العطاء ولذلك يقودنا الحديث عن شخصية سموه إلى محور هذا التحقيق في تسليط الضوء على دعمه اللا محدود للمشاريع الخيرية، وبما أن الرياضة باتت في جزء من آثارها مرتبطة بالتعصب والاحتقان، فإن الأمير سلطان بن محمد اتجه في فضاء بنيوي مختلف.. فضاء يُؤطر للارتقاء بالرياضة ويلبي مطالبها الحقيقية وأهدافها الإيجابية لخلق جيل يفهم معنى الرياضة ويدرك أنها قيمة تسمو على الفوز والخسارة.. وزاد: دون ريب فتعزيز سموه لهذه المفاهيم يأتي مشرفاً للرياضة ومحققاً لمقاصدها النبيلة, وفيما يتعلق باهتمام الأمير الإنسان بالمسئولية الاجتماعية قال: أجزم أن سموه كان سبّاقاً في نشر هذا المفهوم الغائب عن الواقع المجتمعي والبعيد عن الاستخدام الإعلامي فقد لعب دوراً كبيراً في تحويل هذا المفهوم من مفهوم نظري إلى واقع عملي يتماهى مع معطيات العصر في ظل التغييرات المجتمعية من حولنا, وشدد على أن سموه أسس منظومة عمل مجتمعي تقدم أوجه التفاعل دون قيود أو شروط تعجيزية.
نظرة شمولية
أما الأستاذ عبد المحسن الجحلان الكاتب الصحفي بالزميلة الرياضية.. فقد أشار قائلاً: هناك قلة من الرياضيين يملكون النظرات الشمولية في المجال الرياضي والأمير سلطان بن محمد حقق هذا الجانب على أرض الواقع في ساحة الفروسية في التنافس الكروي, فضلاً عن تفعيله للأدوار الاجتماعية حتى باتت مثل هذه الشخصية من النادر أن نجدها في وسطنا الرياضي، مؤكداً أن الأمير الإنسان يعطي بسخاء ويحقق النجاحات ويظهر في المواقف الإنسانية كرمز في هذا المجال الحيوي معمقاً مفهوم المسئولية الاجتماعية على أرض الواقع, وأوضح أن الوسط الرياضي يحتاج إلى أكثر من سلطان لزرع معنى التنافس الشريف والفروسية التي تسمو بالرياضة وما نشاهده ونسمعه من تناحر وتطاحن وتلاسن وصراع قيمي خارج التنافس الشريف, وبالتالي أصبح الرصيف مكاناً رحباً يستقبل من هم خارج التصنيف في قاموس الرياضة.. مشدداً على أن الأمير سلطان بن محمد يبقى مثالاً رياضياً يُحتذى به في الوسط الرياضي وهو القامة الأمير - فارساً ورياضياً واجتماعياً - وصاحب الأيادي البيضاء التي أشبعت العديد من الجوانب الاجتماعية.