مع انتهاء العام الدراسي الحالي، جعله الله عام خير وبركة ونجاح للجميع، أحب أن أنبه لبعض الملاحظات والأمور المهمة لعلها تجد آذانا صاغية وقلويا واعية للاهتمام بها من أجل الصالح العام ومن أجل التربية والتعليم... حيث يوجد الكثير من القصور وضعف توافر وسائل وأصول السلامة...!!!
وهذا ربما يكون من أجل توفير حفنة من المال بدلا من إنشاء وبناء مدارس جديدة عوضا عن تلك المدارس القديمة المتهالكة والتي مضى على إنشائها 40 أربعون سنة أو أكثر إلا أن المعنيين بالأمر يُصرون على الترميم والترقيع لتلك المباني التي أصابتها الشيخوخة... فما ذا ننتظر من مبنى مدرسي (بنين أو بنات) عمره 40 أربعون سنة أو أكثر كما أسلفت؟! حيث القواعد التالفة، ومنها ما هو آيل للسقوط أو أن حديد الخرسانة قد خرج من مكانه، وللأسف فان الجهة المسؤولة عن ترميم تلك المباني المدرسية القديمة كقسم (الصيانة ) تعتذر بأعذار واهية كقولهم : أن المبنى وقواعده سليمة..، أو أنه يتم ترميم جزء بسيط منه من قبلهم، وقد يسقط سقف المبنى بين وقت وآخر لا قدر الله، والعلاج لا يجب أن يكون بعد تلك الحوادث المؤسفة التي تذهب بسببها أرواح وأنفس بريئة، ثم ينتهي الأمر ويتم نسيانه وتركه وكأن شيئا لم يكن..!!! أو إحالة المسؤولية لجهات أخرى، فان هناك مسبباً وأسباباً لما يحدث.
أول هذه الأسباب هو الإهمال واللامبالاة الذي يعتبر العدو الأول في هذه الأمور كلها.. إذ إنه يجب إيجاد الحلول الناجحة والناجعة والتي على الأقل تحد من كثرة تلك الحوادث إن لم تمنع حدوثها كلها.. وفينا بإذن الله تعالى من يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه دون تقصير, وكذلك يجب ويتحتم محاسبة من يؤخذ عليه الإهمال والتقصير المتكرر وأيضا من لا يأبه بالأرواح البريئة.. ولذلك كله يجب الحرص على أداء أعمال الصيانة وغيرها في مدارسنا خارج أوقات الدوام الرسمي عند انتهاء الطلبة والطالبات من الدراسة أو في الأجازة الصيفية، وليس أثنا ء دراسة الطلبة ولربما حدث جراء ذلك مشاكل إصابات أو مشاكل أخرى لا تتوافق ومبدأ التربية كما حدث سابقا من حوادث نحن في غنى عنها.. حيث إننا ننشد التربية والتعليم والعمل على تحقيق أهدافها كلها لأجل أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات بإذن الله تعالى وفق الخطط المدروسة التي تحقق هذه الانجازات التربوية والتعليمية المطلوبة والمنتظرة من الجميع على حد سواء بإذنه عز وجل.. ندعو الله سبحانه أن نكون جميعا ممن يقدر ذلك كله في مثل هذه الأمور المهمة ويتحمل ما هو على عاتقة دون إبطاء أو تقصير ولا مبالاة أو مخالفة القوانين والأنظمة الموضوعة للجميع على حد سواء.
كما يجب متابعة صاحب الإهمال والتقصير..! قال الله تعالى {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}، لهذا يجب على كل عامل وموظف ومسؤول أن يتحلى بصفات المتابعة والعمل الدؤوب وعدم التهاون والتقصير.. الذي من المفترض أن يكون أمام أعيننا في كثير من المجالات الهامة التي تمس حاجة الناس وحياتهم ومصالحهم الهامة والضرورية.. وفقنا الله لتحقيق كل الأهداف الايجابية التي ينشدها وطننا الغالي وأفراد مجتمعه على السواء والعمل على تلافي ما قد يكون سبباً في وجود وحدوث سلبيات وحوادث.