ينظم مركز صحي الملك فيصل والخليج بالرياض بين الفينة تلو الفينة حملات توعوية تثقيفية قيمة ممثلة بقسم التثقيف الصحي بالقسم النسائي بالمركز للمراجعات والمرضى كافة تحت إشراف وإعداد أخصائية صحة الفم والأسنان الأستاذة نادية سعد المطيويع.
وذلك من أجل بث أبجديات التوعية الصحية لمراجعات المركز من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والربو وكيفية التّعايش معها، بالإضافة إلى رعاية الحوامل وكذلك أهمية التّحصينات للطفل وأهمية الدّواء، وأنه سلاح ذو حدين وكيفية العناية بصحة الفم والأسنان، وذلك عن طريق المحاضرات والندوات وتوزيع المطويات واللوحات الإرشادية، بالإضافة إلى الجولات الميدانية خارج المركز مثل المدارس والميادين العامة والحدائق والأسواق إلى جانب المشاركة في الأيام العالمية مثل اليوم العالمي للسكري والتحصينات والإيدز وغيرها.
وهذه البرامج التوعوية والأنشطة التي تحرص عليها لجنة التثقيف الصحي بالمركز، وذلك حرصاً منها على تثقيف المراجعات، وأوضحت منسقة لجنة التثقيف الصحي الأستاذة نادية المطيويع، أن ما تقوم به اللجنة من جهود جبارة في نشر الثقافة الصحية بشكل عام بين المراجعات له أثر كبير وعظيم، وذلك من أجل رفع مستوى الثقافة الصحية والوعي الثّقافي الصحي اللذين يعتبران قناتين جيدتين للوصول بالمرء إلى اكتمال الصحة البدنية والنفسية، ومن ثم الاستقرار الاجتماعي, فالثقافة الصحية تهتم بتقديم المعلومات والحقائق التي ترتبط بالصحة والمرض لجميع المواطنين، أما الوعي الصحي فمهمته تنحصر في إلمام المواطنين بالمعلومات والحقائق الصحية مع إحساسهم بالمسؤولية تجاه صحتهم وصحة غيرهم, ويأتي ذلك عن طريق الممارسات الصحية التي تتحول مع مرور الوقت إلى عادات تمارس بلا شعور أو تفكير.
وصحة الأجسام وصحة العقول هي من مكونات الصحة العامة التي تتحقق من خلال الصّحة الشخصية, وصحة البيئة, والطب الوقائي للمجتمع.
ولا يمكن لأهداف الصحة العامة أن تتحقق في أي مجتمع (ما) دون المشاركة الإيجابية من الأفراد، في ظل المتغيرات التي ظهرت على السطح حديثاً بين أفراد المجتمع المدني التي أحدثت مشاكل صحية ونفسية واجتماعية.
وأردفت قائلة وعلى هذا العمل لا يمنع اللّجنة من تقبل الملاحظات والانتقادات كافة التي ترد إليها من المراجعين والمرضى وغيرهم، فلولا قيمة الثقافة الصحية داخل المنشآت الصحية وغرسها بين أفراد المجتمع.
واختتمت حديثها القصير قائلة أشكر إدارة المركز على تعاونها وتجاوبها وتفاعلها مع اللجنة وأشكر كل من ساهم وساعد من الكوادر الطبية والفنية والإدارية كافة على نشر الثقافة الصحية عامة.
وقد أعدت اللّجنة مشكورة ملفاً شاملاً يحتوي على أعمالها ذات الصّلة الوثيقة بهذه البرامج التوعوية والتثقيفية التي تم تنفيذها على السطح، وكان لها أكبر الأثر في شد انتباه المواطنين وإقبالهم على فقرات البرامج، وهو الأمر الذي شجع أعضاء اللجنة على البذل والعطاء آملين للجميع حياة سعيدة وصحة دائمة بإذن الله تعالى.
والله الموفق والمعين..