السالفة وما فيها يا سادة ويا كرام تقول: سقط فلس من الخلفية عبدالملك بن مروان في بئر قذرة، فاستأجر من يخرج الفلس بثلاثة عشر ديناراً!! فقيل له: فلس واحد تخرجه بثلاثة عشر ديناراً!! فقال: كان عليه اسم الله تعالى»!!
هذا الموقف من روائع حضارتنا..
ليت أحداً يستطيع اليوم أن ينسخ أو يقص هذا الموقف ومن ثم يلصقه في عقول وفي قلوب الطلاب بحيث يحفظ في مستنداتهم العقلية ولا يحذف!
فبعد كل اختبار تتناثر آلاف الكتب على قارعة الطرق وتحقن بها براميل النفايات، هذه الكتب تكلف ملايين الريالات سنوياً لكنها في النهاية وبعد كل فصل ترمى في الشوارع!!
سمها «قلة أدب» أو قلة فقه.. ويجوز لك تسمية راميها «بعديم» التربية.. كل المسميات لم -ولن- تحد من رميها وإهالة التراب عليها!!
هل سبب هذه الظاهرة قلة الوعي بأهمية الكتاب.. ربما.. هل السبب يعود للإهمال واللامبالاة.. «ليش» لا!!.. هل السبب أن هذا الطالب لا يقدر قيمة الكتاب لذا أحب أن يتخلص منه بأي طريقة!! سبب وجيه!
إخراج الكتاب المدرسي وتجزئته إلى كتاب طالب وكتاب تمارين لا يشجع على التعلق بالكتاب وإمكانية الاحتفاظ به في المنزل.. إذ لو كان الكتاب كاملاً على شكل مجلد مثلاً لسر الناظرين والمعتنين بالمكتبات أن يحتفظوا به!
ذات مرة قلت لصديق لي: ماذا تقترح كعلاج لهذه الظاهرة قال: فرض رسوم على الكتاب!! لكن فرض الرسوم يتعارض مع كون التعليم بالمجان، وأيضا يشكل عبئاً على الأسر فالراتب لا يكفي الحاجة!
ويمكن -كعلاج لهذه الظاهرة- ربط تسليم الكتب سليمة وكاملة نهاية الفصل الدراسي أو العام إلى المدرسة بنتيجة الطالب وبالدرجات أيضاً!
كما أن الكتب الإلكترونية قد تساهم في حل هذه المشكلة، وهناك حملة توعوية عن احترام الكتاب وهي حملة جيدة لو عممت على المدارس قبيل نهاية كل فصل لعل وعسى أن تجد آذاناً صاغية أو من يلقي السمع وهو شهيد من الطلاب!
اتحدوا..!
اللواء منصور التركي متحدث وزارة الداخلية يقول: هناك 500 ألف حساب في التويتر تدار من الخارج للنيل من المملكة!
هذا العداء والهجوم كان عبر المنتديات والبلاك بيري واليوم عبر تويتر.. لنتحد ضد ما يمس أمننا وبلادنا.
آباء وأبناء..!
أشد أعداء الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة خرج من أصلابهم من يعبد الله..
«عكرمة» بن أبي جهل، «عمرو» بن العاص بن وائل، «خالد» بن الوليد بن المغيرة!
فاصلة..
مسكين جداً أنت حين تظن:
أن الكره يجعلك أقوى.. وأن الحقد يجعلك أذكى.. وأن القسوة تجعلك إنساناً محترماً!
قالها علي الطنطاوي.