من خلال متابعتي للحديث الحميمي القيم والواضح والصريح والشفاف الذي تحدث به وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في مؤتمر الاقتصاد الوطني الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز، لقد كان الحديث مصارحة واضحة وجليه. صادرة من القلب. ونظير ذلك من خلال تقاسيم وجه سموه وهو يتحدث ويقسم أن المواطن أغلى على خادم الحرمين الشريفين من نفسه. نعم هذه الصفة الأبوية لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الجميع بحياته الغالية. الكل يشعر بها من أبناء هذا الوطن العزيز. وتلمسه -حفظه الله- لحاجات المواطنين وقربه منهم لإسعادهم أينما حلوا، وحيثما سكنوا أكبر دليل على هذا الحب الكبير وهذا التلاحم بين القيادة والشعب والكل يذكر اهتمامه وعنايته وحرص بمواطنيه عندما آل على نفسه وهو في زيارة لمدينة كان في فرنسا حيث قرر العودة إلى جازان عندما انتشرت فيه حمى الوادي المتصدع. ولأهمية هذه المحاضرة وهذا اللقاء الشيق وما دار فيه من أمور تهم الوطن والمواطن. ومن منطلق مسئوليات الإعلام الصادق الأمين الذي يتحدث عن الإيجابيات. مثل حديثه عن السلبيات متى وجدت حيث إنني أشير هنا إلى بعض ما جاء في هذه المحاضرة القيمة والهامة التي ركز عليها سموه حفظه الله.
مسئوليات وزارة الإسكان
الإسكان وتعثر إنجازاته أخذت حيزاً من أحاديث المجتمع لذا كان يركز على هذا الجانب المهم. فقد كشف الأمير متعب عن حوار دار بينه وبين وزارة الإسكان شويش الضويحي بشأن موعد تسليم الوحدات السكنية، قائلاً سموه إن الوزير ذكر موعداً ورد عليه أرجو أن يكون الوعد صادقاً لأنه بعد ذلك لن يصدقك، مضيفاً سموه على الحث بإنجاز هذا المشروع في القريب العاجل وبالشكل الذي يرضي المواطن، مؤكداً سمو وزير الحرس الوطني قوله أعرف أن خادم الحرمين الشريفين حريص على أن يصل الإسكان لمستحقيه. وفي إشارة لمتابعي اللقاء أن الجميع شاهد طلب خادم الحرمين الشريفين من وزير المالية أن يوسع على الناس في المساحة.. وهذا دليل واضح على حرصه وعنايته باهتمامه البالغ براحة المواطنين وسعادتهم في جميع شئونهم.. ومما سبق الإشارة إليه سيتضح جلياً أن هناك تعثراً في تسليم الوحدات السكنية في الموعد المحدد. ولعل وزارة الإسكان بعد أن أعطت موعداً مؤخراً تعالج ما يعترضها من تعثرات وتنجز مشاريعها الإسكانية ذات العلاقة بالمواطنين في القريب العاجل إن شاء الله. بالشكل الذي يريح المواطن تمشياً مع حرص وعناية ورعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وهناك جانب آخر هام أيضاً وهو ما يتعلق بالعقول الفكرية النيرة، فقد أشار سموه في هذا الجانب إلى أن المواطن يعتمد على رجاله، لذا فإن يسعده ويشرفه التميز لنصل إلى الصناعة العسكرية. واعداً بدعم كل من يريد أن يذهب للابتعاث على حساب الحرس الوطني في هذا التخصص. لأنه من الأشياء التي تفتقدها الأيدي العاملة المنصفة والعقول الفكرية. مؤكداً سموه على جاهزية الوزارة لمشاركة القطاع الخاص كون نجاح كل وطن يعتمد على رجاله وإسهاماتهم بالأبحاث والتنمية الفكرية لأن الرقي بالفكر يرتبط بالرقي الإنساني ورفع مكانته وتطوير قدراته، فقد كانت هذه رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يطلق المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي أصبح اليوم واجهة مشرفة ومنبراً للفكر المتزن ونافذة على تاريخ المملكة العريقة وتراثها الأصيل، حيث استقطب خلال مواسمه الماضية أكثر من خمسة آلاف مفكر وأديب ومثقف داخل وخارج المملكة وكان صعيداً رحباً للحوار البناء الهادف قدمت في إطاره الكثير من المحاور الإبداعية حيث قدم أكثر من 248 ندوة و59 محاضرة في مختلف المجالات والموضوعات التي طرحها. بل وسبق بها الجميع. ومن أهمها موضوع الإسلام والضرب وموضوع حواالحضارات وموضوع الغلو والتطرف وغيرها من الموضوعات التي تنبه لها المهرجان مبكراً. نعم فالجميع في هذا الوطن العزيز يعتز ويفخر بجهاز الحرس الوطني وإنجازاته المتعددة في التنمية الوطنية والإنسانية التي حقق من خلالها بناء الوطن إنساناً ومكاناً وما على ألا يختاروا التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل لتحقيق مستقبل أفضل مليء بالعطاء والنماء وعلى الجميع التصدي ومضاعفة درجة اليقظة تجاه كل من يريد الضرر بنا وأن تلاحم الجميع ضد الفتن ما ظهر منها وما بطن يزيدنا قوة للحفاظ على مكتسبات وطننا الغالي. حفظ الله وطننا وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة.