أوضحت القوى السياسية في مصر أن المملكة العربية السعودية تؤكد دائمًا بالأفعال لا بالأقوال وقوفها الدائم مع قضايا أمتها الإسلامية والعربية، واصفين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بنعم الصديق ورجل المواقف وخادم الأمة الإسلامية والعربية بحق. وثمنوا في تصريحات صحفية مبادرة خادم الحرمين الشريفين بعقد مؤتمر دولي لـ» أشقاء وأصدقاء مصر من المانحين « ، معربين عن أملهم أن يعقد المؤتمر في القاهرة ليكون رسالة للعالم أن مصر بلد الاستقرار وأنها بالأشقاء العرب أقوى وأكبر من أي تحديات أو مؤامرات. وعد سكرتير حزب الوفد حسام الخولي ما ورد في برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة قوية لكل الدول التي تتدخل في الشأن المصري بمراجعة موقفها. وقال الخولي :» إن المواطن المصري البسيط نما في وجدانه حب المملكة العربية السعودية بشكل كبير خلال الفترة الماضية نتيجة لوقوفها شعبا وحكومة إلى جانب مصر». ونوه بالرؤية المتكاملة لخادم الحرمين الشريفين حول ما يدور في المنطقة من محاولات لتقسيمها من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير، مؤكدا أن ما جاء في برقية خادم الحرمين الشريفين هو مكمل للدور السعودي في مناصرة الشعب المصري. وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر المهندس معتز محمود من جهته بالاستجابة الواسعة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لدعم مصر اقتصاديًا ، وقال :» إنه ليس غريبا على الشقيقة السعودية مواقفها الداعمة لخيارات الشعب المصري «. وحيا رئيس حزب النصر الصوفي محمد صلاح زايد من جانبه مبادرة خادم الحرمين الشريفين عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر المانحين لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية مما يؤكد دعم المملكة المستمر لمصر. ورأى زايد أن تحذير خادم الحرمين الشريفين من أن من يتخاذل اليوم عن مصر لا مكان له بيننا وأن المساس بمصر هو مساس العروبة والإسلام والمملكة العربية السعودية يؤكد أن مشروع وحدة عربية إقليمية نراه يلوح في الأفق، داعيًا الله أن يتحقق هذا المشروع ويكون نواة لإصلاح الشرق الأوسط برمته. وأشار إلى أن الشعب المصري يكن كل التقدير لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق وكذلك للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم على دعمهم ودورهم في إنجاح ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أنهم تحملوا المسؤولية تجاه إخوانهم في مصر وأعطاهم الفرصة لإنجاح مستحقات خارطة الطريقفيما قال المتحدث باسم التحالف الثوري لبناء الوطن أحمد السكري : «إن موقف المملكة العربية السعودية يجب أن يكون موقفاً عربياً موحداً وليس موقف دولة واحدة، حيث إن دعم مصر اقتصاديًا وضخ الاستثمارات فيها وانتعاش السياحة سينعكس بقوة على العالم العربي». ورحب المتحدث باسم حزب التجمع نبيل زكي بموقف خادم الحرمين الشريفين وأنه غير مستغرب ، مشيرًا إلى أن موقف المملكة يعكس اهتمامًا غير مسبوق بعودة مصر إلى دورها حارسًا للأمن القومي في مواجهة عالم متقلب ومفتوح على كل الاحتمالات. فيما ثمن رئيس حزب الصرح المصري المهندس طارق نديم دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لدعم ومساندة مصر في المرحلة المقبلة. وقال :» إن مصر والأمة العربية تمر بمرحلة فارقة في تاريخها المعاصر لتعيد صياغة المنطقة بأسرها وتحيي حلم الوطن العربي والأمة الإسلامية و تجهض مخططات التقسيم الخبيثة، وتضع ثقلا جديدا في ميزان القوى العالمي الذي سيطرت بها رأسمالية شرسة و هيمنة غريبة مغرضة على مقدرات أمم وشعوب بأكملها».