خمسون عاما مضت, قاوم من خلالها كوبري وادي الرشا الرئيسي الوحيد, الذي يقطع خاصرة الوادي الشهير المسمى بوادي الرشا وتتناثر حولـه ما يقرب من الثلاثين قرية حظيت كغيرها بنصيب وافر من الخدمات, حتى أضحت مضرب مثل للجميع قاوم على أثرها جميع العوامل البيئية القاسية من تآكل وتشقق وتهتك, وأضحى معها لزاماً ضرورة التدخل العاجل من قبل وزارة النقل لإزالة ذلك المرفق المهم واستبداله بآخر من مسارين, عوضاً عن الحالي ذي المسار الواحد والذي يحفل بالعديد من الحوادث المرورية المميتة. ناهيك عن تعرجاته الخطرة, كيف لا وهو يحتوي على ما نسبته 90 % من الحركة المرورية اليومية بوادي الرشا, وأصبح معها شرياناً مهماً لا غنى عنه بأي حال من الأحوال. يقول عدد من الأهالي: إنه على الرغم من العديد من اللجان المؤيدة لإزالة الكوبري فلم يكتب لها النجاح حتى اللحظة! إلا أن الأمل ما زال موجوداً لديهم كي يضعوا حداً لمعاناة نصف قرن من الزمان. وأضافوا: نتمنى عبر (الجزيرة) من معالي وزير النقل, وهو الحريص على تنفيذ توجيهات والد الجميع خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» سرعة تعميد الجهات ذات العلاقة بالوزارة لوضع التصور النهائي لإزالة الكوبري القديم, واستبداله بجديد ذي مسارين يخدم شريحة كبيرة من السكان ومرتادي الطريق من المسافرين, ويساعد بالتالي على تنشيط الحركة التجارية التي تزخر بها المنطقة.
الجدير بالذكر أن كوبري وادي الرشا يعد همزة وصل بين قرى شرق الوادي وعددها عشرة قرى, وبين قرى غرب الوادي وعددها يتجاوز العشرين قرية وبمسافة طولية للكوبري لا تتجاوز ثلاثمائة متر تقريباً.