تبدأ يوم غد السبت التاسع من شهر شعبان الجاري الموافق للسابع من شهر يونيو ندوة دولية (حول احترام الأديان والرموز الدينية في دول الاتحاد الأوروبي) بمدينة ليل بفرنسا وتستمر عدة أيام. والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتعاون مع معهد ابن سينا للعلوم الانسانية.
وذلك انطلاقا من دعوة المملكة العربية السعودية الدائمة والراسخة لإرساء مبادئ العدل والإنسانية وتعزيز قيم ومبادئ التسامح في العالم، وتأكيدها المستمر على أهمية احترام الأديان والرموز الدينية وعدم الإساءة لها.
وتهدف الندوة الدولية إلى وضع ميثاق أو إطار مرجعي أوربي يقدم كمشروع للاتحاد الأوروبي عن طريق معهد ابن سينا للعلوم الانسانية في عام 2015م حول احترام الأديان والرموز الدينية في دول الاتحاد الأوروبي، كما تهدف الندوة إلى الإسهام في نشر ثقافة حقوق الإنسان، والتواصل مع الفعاليات الإسلامية في الغرب، وتعزيز احترام الدين الإسلامي، والسعي لإيصال صوت العقل والحكمة لاحترام الأديان عن طريق الاتحاد الأوروبي، والإسهام في بث روح التسامح الديني في المجتمعات الغربية، وتعزيز مكانة المملكة وقيادتها وتأكيد مبادراتها لاحترام الأديان ورموزها، والإسهام في تعزيز الوسطية الدينية لدى الشباب والبعد بهم عن التطرف والغلو.
وستكون محاور الندوة حول مبادرات الملك عبدالله حول التعايش ودورها في احترام الرموز الدينية، ودور الدين في تعزيز ثقافة الاعتدال والوسطية، ونحو إطار أوربي مشترك لاحترام الأديان والرموز الدينية، وجهود مراكز الحوار في تعزيز ثقافة حقوق الانسان واحترام الحريات، ودور النخب الثقافية والسياسية في تعزيز ثقافة احترام الرموز الدينية، ووسائل الإعلام والدور المرتقب في حفظ وحماية حقوق الإنسان واحترام الرموز الدينية، والمؤسسات التعليمية ودورها في تعزيز احترام الآخر.
ومناقشة أهم العوامل في بناء الشخصية المتدينة والمحترمة للآخر، ومعوقات العمل المشترك لاحترام الرموز الدينية، ونماذج مشرقة من التاريخ الإسلامي لاحترام حقوق الإنسان.
ومن المقرر أن يشارك في الندوة مفكرون وباحثون في حقوق الإنسان واحترام الحريات من داخل وخارج العالم الإسلامي.