أكّد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن الوزارة مستمرة في تنفيذ برامجها العلمية ودوراتها للأئمة والخطباء والدعاة في مختلف مناطق المملكة، ومثنياً على تعاونهم وتفاعلهم الإيجابي مع الوزارة والبرامج التي تقيمها في سبيل تطويرهم وتطوير عملهم.
وقال د. توفيق السديري في حواره مع «الجزيرة»: إن مشروع (مسجد تك) من المشاريع الرائدة للوزارة الذي بدأته بمدينة الرياض بعد (50) مسجداً كتجربة أولية في أحياء متفرقة. مشيراً إلى أن اختيار الخطباء يتم وفق معايير وشروط منصوص عليها في النظام، وكذلك اجتياز المقابلة الشرعية. كما تناول الحوار موضوعات متعددة كاختيار خطب الجمعة وبرامج إفطار الصائم بالمساجد، وأعمال الصيانة والنظافة ببيوت الله وغير ذلك.. وفيما يلي نص اللقاء:
* تكثف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من استعداداتها للعناية ببيوت الله كل عام مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك.. فلماذا تكون العناية بالمساجد مكثفة خلال تلك الفترة؟
- شهر رمضان الكريم شهر تزيد فيه كثافة وعدد المصلين مما يسبب الضغط على الجوامع والمساجد فينبغي رفع الجاهزية والرقابة حتى يؤدي المصلون شعائرهم من تلاوة قرآن وتطوع وذكر في جو من الخشوع والسكينة والراحة.
* تتفاوت قراءات الأئمة في بعض مساجد المملكة حتى إن البعض لا يستطيع مواصلة صلاة التراويح والقيام.. فهل من إجراء اتخذته الوزارة بهذا الشأن؟
- تقوم الوزارة بعدة إجراءات لضمان قيام الأئمة والمؤذنين بعملهم على أكمل وجه خلال الشهر الفضيل منها منع التكليف والغياب إلا للضرورة القصوى ومبررات تقتنع بها الوزارة مع التأكد على وجود من يقوم بعمل الإمام والمؤذن خلال مدة غيابه، علماً أن الوزارة تقوم بتكليف عدد من الأئمة بصلاة التراويح بمكافآت مقطوعة في شهر رمضان المبارك فقط لضمان عدم تعطل المساجد والجوامع.
* في فترة زمنية ماضية كثفت الوزارة من برامجها العلمية ودوراتها للأئمة والخطباء والدعاة وحالياً لم نعد نسمع عن تلك البرامج شيئاً.. فهل أوقفت هذه المناشط ولم يعد القائمون على المساجد بحاجة إلى مثل تلك البرامج؟
- ليس صحيحاً بل من خطط الوزارة القيام بمثل هذه الدورات حيث أقيمت لمنسوبي المساجد والجوامع من الأئمة والخطباء عدة ندوات ودورات عن مواضيع مختلفة، وذلك خلال الأربعة الأعوام الماضية، والتي بلغ عددها (417) ندوة في جميع مناطق المملكة، وشارك في محاضراتها (500) من العلماء المختصين وطلبة العلم، وكذلك أقامت عدد (30) دورة شرعية شملت معظم مناطق المملكة، استفاد منها ما يقارب (1000) إمام ومؤذن، وأيضاً (12) دورة في مهارات الإلقاء في معظم مناطق المملكة استفاد منها (1000) إمام وخطيب، و(13) ورشة عمل عن منبر الجمعة (رسالة ومسؤولية) شملت جميع مناطق المملكة استفاد منها (450) شخصاً.
* اعلنت الوزارة مؤخراً عن طرح مشروع بمسمى (مسجد تك).. فهل اعطيتمونا مزيداً من الإيضاح عن هذا المشروع؟
- مشروع (مسجد تك) من المشاريع الرائدة في الوزارة هو عبارة عن وضع شاشات تلفزيونية مسطحة في خلفيات بعض المساجد على أن تكون التجربة الأولية بمدينة الرياض بعدد (50) مسجداً في أحياء متفرقة.
* في المملكة أكثر من 14 ألف خطيب.. ترى كيف تتم متابعة هؤلاء وما أسباب ايقافكم لعدد من الخطباء؟
- يتم اختيارهم وفق معايير وشروط منصوص عليها في النظام وكذلك اجتياز المقابلة الشرعية المكونة من عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ لمعرفة قدراتهم وكفايتهم وتأهيلهم، كما أننا نرى من إخواننا الأئمة والخطباء تعاوناً إيجابياً وتفاعلاً مع الوزارة والبرامج التي تقيمها في سبيل تطويرهم وتطوير عملهم، وذلك لأنهم على قدر كاف من المسؤولية، وأنهم ملتزمون بمنهج الوسطية والاعتدال وإذا كان هناك حالات شاذة فهي حالات فردية لا تكاد تذكر فلا بد من التفاوت الذي تقتضيه طبيعة البشر، ولعل من أهم مراحل المعالجة عقد لقاءات ودورات تدريبية وتأهيلية كما ذكرنا سابقاً.
* لماذا لا توجه الوزارة الخطباء بتناول بعض القضايا والظواهر في المجتمع كالمخدرات والطلاق وغيرهما بدلاً من خوضهم في قضايا سياسية ليس مكانها منبر الجمعة؟
- من مهام الوزارة بحث الخطب التي تتعلّق بقضايا المجتمع وبعض الظواهر والأحداث وتقوم بالمراجعة الشاملة والتقديرية وترتيبها ثم تعميمها على فرع الوزارة بالمملكة حسب ما يستجد من أهميتها ويتم التنسيق مع الخطباء لالقائها في الخطبة الأولى أو التطرق لها في الخطبة الثانيه أو يترك ذلك للخطيب.
* يطالب بعض ذوي الاحتياجات الخاصة (الإعاقة الحركية) بتوظيف المؤهلين منهم كمؤذنين في المساجد.. فهل يمكن تحقيق ذلك؟
- نعم، بشرط وجود الشخص الكفؤ المناسب للقيام بهذه الوظيفة الشرعية بالإضافة إلى متطلبات التعيين مثل قبول جماعة المسجد بالمرشح واجتيازه للاختبار وأن يكون لائقاً طبياً لكي يتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه.
* هل من تنظيم جديد لوضع برنامج إفطار الصائم في المساجد؟
- برنامج إفطار الصائمين بالمساجد هو من المشاريع الخيرية التي تعتمد على دعم المحسنين في هذا البلد المبارك وتحت إشراف الوزارة وفق آلية نظامية وتنظيمية تعدها الفروع والمكاتب التعاونية التابعة للوزارة للتنسيق بجمع التبرعات لإعداد موائد الإفطار في المخيمات المعدة في المساجد والجوامع والتي تكون وفق المواصفات والضوابط المرعية لذلك.
* سمعنا أن لدى الوزارة خطوات جديدة للرقي بأعمال الصيانة والنظافة في بيوت الله، هل كشفتم شيئاً من تلك الإجراءات الجديدة؟
- الوزارة تبذل ما في استطاعتها لتحقيق ذلك بالتعاقد مع شركات النظافة والصيانة وفق المتاح من الميزانية المخصصة لصيانة المساجد ووفق الشروط المعتمدة من قبل الجهات المعنية، مع الإشارة إلى أن بعض فاعلي الخير وبعض الحلول المقدمة من الوزارة عبر مؤسسات خيرية الآن في طريقها للتطبيق في هذا الجانب، كما أن الوزارة تعمل على ملاحظة أي خلل من قبل شركات الصيانة والنظافة المتعاقد معها على تلافيه في حينه وبأسرع وقت ممكن بحسب الإمكانات المتاحة لها.
* ما الجديد لديكم ولم يعلن؟
- يوجد خطط تطويرية وتنظيمية وعند البت فيها سوف تعلن بمشيئة الله.