رحم الله الأستاذ أحمد الدامغ الذي رحل عن هذه الدار إلى الدار الآخرة في الخامس من رجب 1435هـ، وهذا الرجل له مآثر عديدة، فهو أديب وشاعر، وله من المؤلفات ما يقارب الثلاثين مؤلفاً في الشعر والأدب، منها ثلاثة أجزاء في القهوة.
وكان حسن المنطق، يرحب بكل من يأتي إليه، وكان له جلسة في ضحى يوم الثلاثاء من كل أسبوع، يرتاد هذا المنتدى الشعراء والأدباء ويغمر من يغشى هذا المجلس بحسن استقباله والترحيب به، ومن أراد أن يتزود بالقصص والأشعار والمواقف الرجولية كان من يرتادي مجلسه العطر، كان غير مكثر للكلام ويدع ضيوبه يتجاذبون أطراف الحديث.
انتقل إلى بيته الجديد في شمال الرياض فكثر مرتادو ندوته الثلاثية.
لا تنقصه صفة الكلام بل هي سجية فيه وبشاشته وكثرة ترحيبه لضيوبه تزيد من احترام الناس له، وكما يقول العرب «بشاشة وجه المرء تغني عن القرى»، وفقيدنا جمع البشاشة والقرى.
الساحة الأدبية فقدت واحداً من أعمدتها، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل في ذريته الخير والبركة.