عاد أندريو جنينج الصحفي البريطاني الذي أثار أشهر فضيحة فساد في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى انتقاد الاتحاد من جديد، كما أشار بأصابع الاتهام أيضاً إلى الحكومة البرازيلية والاتحاد البرازيلي لكرة القدم بسبب التنازلات التي قدماها من
أجل تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وقال جنينج في تصريحات لصحيفة «فوليا دي ساو باولو»: «الفيفا لم يمنح حق تنظيم المونديال للبرازيل، ولكن من قام بذلك هو الفاسد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد بالاتفاق مع الفاسد الآخر ريكاردو تيكسيرا الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم.. العالم يدفع الآن ثمن هذا الفساد».
وأكد الصحفي البريطاني أن حكومة لولا دا سيلفا الرئيس البرازيلي السابق كان يجب عليها أن تكون أكثر صلابة في مواجهة الفيفا وعدم السماح له بالضغط عليها لتقديم تنازلات مثل تغيير التشريع الخاص بتنظيم المونديال، والذي اشتمل على بعض الإعفاءات الضريبية لصالح الفيفا والشركات العاملة معه.
يضاف إلى ذلك، تغاضي حكومة الرئيس السابق عن خرق القوانين
البرازيلية عندما سمحت، تحت ضغط الفيفا، ببيع المشروبات الكحولية داخل الملاعب المضيفة لمباريات البطولة.
وأضاف: «ما فعله لولا هو تسليم بلاده الجميلة إلى هذه العصابة المفسدة .. لقد أعطت حكومته تسهيلات وإعفاءات ضريبية للفيفا، وسمحت ببيع المشروبات الكحولية داخل الملاعب .. كان يجب على لولا أن يكون أكثر صلابة في مواجهة هؤلاء من اليوم الأول».
وأشار جنينج إلى أنه كان يجب على لولا أن يمنع تيكسيرا من تولي ملف تنظيم المونديال، وقال «ما كان يجب على لولا دا سيلفا أن يسند هذا الأمر إلى تيكسيرا.