رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس أمناء جامعة فهد بن سلطان مساء أمس الأول , حفل تخريج دفعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السادسة لطلاب وطالبات الجامعة الحاصلين على درجة البكالوريوس, وتخريج الدفعة الأولى لطلاب وطالبات الدراسات العليا لدرجة الماجستير التنفيذي بإدارة الأعمال للعام الجامعي 1435/1434هـ, كما أطلق سموه حزمة من البرامج الأكاديمية بالجامعة بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيسها. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الجامعة نائب رئيس مجلس الأمناء صبيح طاهر المصري, ومدير جامعة فهد بن سلطان الدكتور أحمد هاشم ناصري, وأعضاء مجلس الأمناء ومنسوبي الجامعة, ثم عزف السلام الملكي .
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم بدأت مسيرة الخريجين من أمام سموه, ثم ألقى الطالب ربيع البلوي كلمة الخريجين بعدها ألقى مدير الجامعة كلمة استعرض خلالها إنجازات الجامعة طيلة العقد الأول من عمرها وما وصلت إليه من تقدم أكاديمي قائلاً: منذ عشر سنوات بادرتم يا صاحب السمو لإقامة جامعة مرموقة بمنطقة تبوك تماشياً مع دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - لمسيرة العلم والتطور في مختلف أرجاء المملكة, وقد أصبح الحلم حقيقة راسخة وغدت جامعة فهد بن سلطان في عقدها الأول صرحاً علمياً يعتد به على مستوى المملكة, وأن الجامعة تابعت مسيرتها بثبات وعزم وتصميم مستمدة الثقة من توجيهات سموكم الحكيمة, حيث توالت الإنجازات فكان أبرزها هذا العام إطلاق البرنامج الثاني للدراسات العليا في الجامعة وهو برنامج الماجستير في إدارة الأعمال الأول من نوعه في منطقة تبوك, وكذلك موافقة وزارة التعليم العالي بافتتاح كلية العلوم والدراسات الإنسانية واستكمال التحضيرات لإنشاء كلية العلوم الطبية التي ننتظر موافقة الوزارة عليها بإذن الله لإطلاق أول برامجها وهو برنامج البكالوريوس في التمريض بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت ومستشفى الأمير فهد بن سلطان, مشيراً إلى أن لسمعة الجامعة الطيبة أثراً ملموساً في نموها حيث استمر عدد طلابها بالتزايد مترافقاً مع ارتفاع ملحوظ في عدد المنح الداخلية لوزارة التعليم العالي الذي شمل حديثاً برامج الدراسات العليا في الجامعة إذ وصل إجمالي نسبة المستفيدين من هذه المنح مع ما قدمته الجامعة والصندوق الخيري وغيرها أكثر من 70% من عدد الطلبة.
ولفت الدكتور ناصري النظر إلى التميز العلمي لإحدى طالبات الجامعة, حيث تميزت هذه السنة الجامعة بفوز الطالبة نوف البلوي بالمركز الرابع على مستوى جامعات المملكة في المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي في محور ريادة الأعمال عن مشروعها في السياحة المستدامة، عقب ذلك ألقى سموه كلمة قال فيها: أهنئ الجميع من آباء وأبناء في هذا اليوم المجيد لهم الذي توج بتخرجهم, وإن هذه الجامعة قصد منها خدمة الوطن قبل كل شيء, وخدمة الوطن بمستوى علمي وأكاديمي عالٍ يستطيع أبناؤنا من خلاله أن يشاركوا بجدية ونجاح في نهضة بلادهم, وفي نفس الوقت يكون الخريج أو الخريجة جزءا من استمرارية هذالجامعة, وهذا ما تحرص عليه فعلاقة الخريج أو الخريجة بالجامعة لا تقتصر على فترة تعلمهم ولكن سيكون هناك متابعة لهم واستعداد لمساعدتهم في مستواهم العلمي أو العملي. وأضاف سموه: إن العالم يمر هذه الأيام بلحظات مهمة في تاريخ الأمم, وبالتأكيد فإن العلم والتعلم الصحيح والسليم هو الأمان بعد الله تعالى لكل إنسان في أي أمة, وعندما يكون الإنسان والمجتمع فيه من المتعلمين التعليم الحقيقي الراقي سيكون بلا شك هو أكثر أمان للمجتمع.
وتابع سموه قائلاً: بلادكم ولله الحمد تعيش أياما زاهرة ومزدهرة وفي تطور وبانتظار الكثير والكثير, ولا يمر يوم إلا ويكون بفضل الله هناك مشروع يوضع حجر أساسه أو يدشن أو يفتتح في مناطق المملكة كافة, نحن في وطن شرفه الله بوجود الأماكن المقدسة وخدمة المسلمين معتمرين كانوا أو زائرين وهذا شرف كبير لنا وسيكون الله سبحانه وتعالى عونا لأهل هذه البلاد ما داموا متمسكين بهذه العقيدة والمنهج الوسطي وفي نفس الوقت يعملون لإيجاد مثل هذه الصروح العلمية التي تخرج أبناءهم وبناتهم لكي يشاركوا في هذه المسيرة العظيمة.
وأردف سمو أمير المنطقة قائلاً: إن هذه الجامعة تشرفت بأن وضع حجر أساسها رجل له مكانته العظيمة في تاريخ هذه الأمة, وتشرفت أيضا بأن أول دفعة تخرجت من الجامعة تخرجت على يده، إنه سلطان بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-, وكلنا يتذكر كلماته في آخر ظهور له في مدينة تبوك عندما زار الجامعة ودعاءه لأبنائه وبناته والعاملين في هذه الجامعة بالتوفيق, ندعو له بالرحمة والمغفرة وندعو لهذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد ولشعب المملكة بالتقدم والازدهار.
بعد ذلك قام سموه بتسليم وثائق التخرج.