شاركت جامعة القصيم في الاحتفاء بخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في أمريكا, من خلال جناح خاص داخل معرض يوم المهنة. وتسعى الجامعة إلى استقطاب الكفاءات المميزة من خريجي الابتعاث في عدد من التخصصات التي تضمها كليات الجامعة الـ38 كلية في مدن ومحافظات ومراكز المنطقة، حيث استقبلت أكثر من 500 خريج وخريجة أبدوا الرغبة في العمل بالجامعة وملؤوا استمارات الاستقطاب تمهيداً لتحويلها إلى كليات وأقسام الجامعة لدراسة احتياجاتها الأكاديمية ومقابلة المتقدمين والمتقدمات ومن ثم تعيين من تنطبق عليهم المعايير وفق اللائحة المنظمة لتوظيف المحاضرين من حملة الماجستير والدكتوراه.
كما حرصت الجامعة على جذب الزوار لجناح الجامعة للتعرف على ما تتضمنه من كليات وأقسام ومنجزات والتعريف بها من خلال الإصدارات واللوحات والشاشات التلفزيونية وصحيفة الجامعة التي تضمنها معرض الجامعة, بالإضافة لتقديم القهوة والتمر والكليجا القصيمية.
وقد حظي الجناح بزيارات متعددة من كبار المسؤولين والإعلاميين والخريجين والخريجات الذين أشادوا بحسن التنظيم وبتجسيد صفات كرم أهل المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام. رئيس وفد الجامعة في يوم المهنة بأمريكا الدكتور محسن المحسن عميد البحث العلمي أشار إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعد خطوة رائدة نحو دعم مسيرة التنمية في بلادنا حيث أكد معالي وزير التعليم العالي في كلمته أثناء حفل الخريجين أن هناك ما يربو على 151 ألف طالب وطالبة في أكثر من 32 دولة حول العالم يدرسون في كثير من التخصصات العلمية والتطبيقية وذلك مما لا شك مؤشر إيجابي.
وأضاف بقوله: لقد حرصت جامعة القصيم وبدعم مباشر من معالي مدير الجامعة على التواجد والحضور الفاعل في يوم المهنة والمشاركة مع الجامعات الأخرى والقطاعات الحكومية والخاصة بالمملكة كنوع من الدعم الإيجابي لهذا البرنامج وتعزيز مساهمته نحو الاقتصاد المعرفي الوطني الذي تسعى له حكومتنا الرشيدة.
ومضى قائلاً: إن تجربة الابتعاث وفتح الفرصة للطلاب والطالبات نحو التحصيل المعرفي والتواصل الحضاري مع الثقافات الأخرى والتعريف بقيم ومبادئ ثقافتنا الاسلامية والوطنية مسؤولية قيمية تحتاج إلى وضوح في الرؤية ورصيد من الخبرات والمهارات الحياتية وقدرة على إدارة الذات بشكل إيجابي لتتحقق الأهداف المنشودة لهذا البرنامج بإعداد كفاءات وطنية وملهمة ومبدعة تقود مسيرتنا التنموية في بلادنا بطريق صحيح وواع نحو الإصلاح المنشود.
وأشار د. المحسن إلى أنه من المهم الإشارة هنا إلى أهمية تقييم هذه المشاركات والبحث عن العائد الوطني لطلاب وطالبات البرنامج وأثره على الحراك التعليمي والتنموي في بلادنا ومساهمته نحو تحقيق الأهداف والتطلعات، والبحث كذلك عن المعوقات والتحديات التي تواجهه وتقف أمام الاستفادة القصوى من أهدافه وتطلعاته التي رسمت له منذ سنوات إبان تدشينه آنذاك، وأعتقد أنه حان الوقت الآن للاستماع لآراء المشاركين والمستهدفين فيه إضافة إلى ضيوفه في كل عام عبر ورش عمل ولقاءات برعاية وزارة التعليم العالي تعمل على تطوير نوع ودرجة المشاركة ودراسة مستقبله خلال الفترات القادمة.
فيما أشار الأستاذ الدكتور عبدالله البريدي عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم وأحد أعضاء وفد الجامعة إلى أن المشاركة بأيام المهنة للخريجين والخريجات في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يأتي إيماناً من الجامعة بأن تميز أي جامعة في مجالات التعليم والبحث العلمي والخدمات المجتمعية إنما يتأسس على الذخيرة البشرية الكفؤة؛ والعالم كله يشهد «حرباً على الكفاءات»؛ وفي ضوء ذلك تشارك جامعة القصيم في أيام المهنة في واشنطن ولندن وغيرها للقناعة بأنها تمثل فرصاً جيدة لاستقطاب أفضل الكفاءات الشابة من الجنسين وفق خارطة التخصصات المطلوبة في كليات الجامعة التي تقارب 40 كلية بالإضافة إلى عماداتها المساندة.
وأشاد د. البريدي بدور الملحقية الثقافية السعودية لافتاً أنها تبذل جهوداً كبيرة لتنظيم يوم المهنة في واشنطن؛ ومما لا شك فيه أن هنالك هوامش كبيرة للتطوير مقترحاً وضع لجنة عليا دائمة ليوم المهنة تمثل فيه الجامعات النشطة والقطاع الخاص الجاد في توفير فرص وظيفية للخريجين بما يحقق التراكمية في مسار التحسين والتطوير، ونحو ذلك من الأفكار والآليات.
يشار إلى أن وفد الجامعة ضم كذلك الدكتور علي السعود عميد كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والدكتور عبدالعزيز الصمعاني عميد كلية المجتمع ببريدة ومدير إدارة العلاقات العامة الأستاذ مصطفى المشيقح والأستاذ أحمد المالك والأستاذ صالح الشبرمي.