تبادل الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء الاتهامات بشأن التدخل في شؤون الدول من جهة والتدخل العسكري في أوكرانيا.
وندد أوباما أمس بسياسات و(عدوان) روسيا في اوكرانيا واصفاً تكتيكها ب (الظلامي) بعدما وعد كييف ورئيسها المنتخب بترو بوروشنكو اثر لقائه معه في وارسو بدعم يستمر لسنوات.
وقال أوباما في خطاب مناسبة الذكرى الـ25لاول انتخابات حرة في بولندا لن نقبل باحتلال روسيا للقرم او انتهاكاتها لسيادة اوكرانيا.
وأضاف إن نضال بولندا الطويل ضد الاحتلال والطغاة انعكس في معركة اوكرانيا بعد ربع قرن والتي اظهرت ان الحرية لا تزال مهددة وغير مضمونة بشكل تلقائي.
وقال اوباما في الاحتفالات التي حضرها اربعون رئيس دولة او حكومة من الخارج ان دولنا الحرة ستبقى متحدة لكي يترتب على استفزازات روسية اخرى عزلة اضافية وكلفة على روسيا.
واضاف (هذا لانه بعد خسارة ارواح وجهود كبرى لتوحيد اوروبا كيف يمكن ان نسمح لتكتيكات ظلامية كانت سائدة في القرن الـ20 ان تعتمد في هذا القرن الجديد).
بدوره تحدى بوتين الاميركيين ان يقدموا(ادلة) على تدخل عسكري روسي في شرق اوكرانيا الذي يشهد تمرداً انفصاليا موالياً لموسكو.
وفي مقابلة مع اذاعة اوروبا واحد وقناة تي اف1التلفزيونية نفى بوتين السعي الى فرض قومية روسية او اعادة احياء الامبراطورية الروسية.
وردا على اعلان واشنطن ان في حوزتها ادلة تثبت ان موسكو لا تزال تسهل عبور مقاتلين واسلحة الى شرق اوكرانيا قال بوتين (ادلة؟) فليظهروها).
وأضاف (لقد شاهدنا العالم كله شاهد كيف ان وزير الخارجية الامريكي(الاسبق كولن باول) اظهر ادلة على وجود اسلحة دمار شامل في العراق العام2003ليبرر تدخل أمريكا العسكري ضد صدام حسين.
وتابع بوتين (التاكيد شيء وامتلاك ادلة شيء آخر.
اكرر لكم: ليس هناك اي قوة روسية اي مدرب روسي في جنوب شرق اوكرانيا. لم يحصل هذا الامر ولن يحصل.
ورداً على سؤال عن علاقته بالرئيس الامريكي باراك اوباما تبنى بوتين لهجة هادئة عشية احياء الذكرى السبعين لانزال النورماندي في فرنسا وقال (امل الا ندخل مرحلة جديدة من (الحرب الباردة).