فرق الجيش التركي أمس الأربعاء بالغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء متظاهرين كانوا ينتقدون بناء منشآت عسكرية في منطقة ليج التي تسكنها أكثرية كردية (جنوب شرق)، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وأضاف المراسل أن الجنود قد تدخلوا في الساعة 6 ضد مجموعة من 400 شخص سارعوا إلى الرد برمي حجارة وإطلاق مفرقعات.
وما زالت هذه الحوادث مستمرة قبل الظهر.
ولم تتوافر على الفور معلومات عن إصابات محتملة أو اعتقالات.
ويأخذ المتظاهرون على الحكومة التركية - المحافظة بناء ثكن جديدة في المنطقة يعتبرونها تهديدا لعملية السلام التي بدأت أواخر 2012 بين السلطات ومتمردي حزب العمال الكردستاني.
من جهته، طلب حاكم ديار بكر (جنوب شرق)، كبرى مدن هذه المنطقة التي تسكنها أكثرية من الأكراد، انتشار عناصر عسكرية إضافية لمواجهة ما يعتبره ازديادا لأنشطة حزب العمال الكردستاني.
والمحادثات بين الحكومة والزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني عبدالله اوجالان الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن شمال غرب تركيا، متوقفة منذ أشهر طويلة.
وأعلنت الحركة الانفصالية وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في آذار/مارس 2013 وأمرت بعد شهرين مقاتليها بالانسحاب إلى قواعدها في شمال العراق لكنها علقت الانسحاب في أيلول/سبتمبر الماضي، آخذة على الحكومة التركية أنها لم تف بوعودها بمنح الأقلية الكردية مزيدا من الحقوق.
إلا أن إمكان إجراء الانتخابات الرئاسية في آب/أغسطس المقبل التي سيترشح إليها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، أطلقت في الأسابيع الأخيرة المناقشات في الكواليس بين الطرفين. وأسفر النزاع بين تركيا ومتمردي حزب العمال الكردستاني عن أكثر من 45 ألف قتيل منذ 1984.