هذه قصيدة (شقيق الشعب) .. قلتها في خادم الحرمين الشريفين بعد كلمته في افتتاح إستاد الملك عبدالله (الجوهرة) بجدة:
يا أيُّها المَلِكُ القديرُ تَحيّةً
عِطراً يَفوحُ بِبَلسمِ الإيمانِ
يا والداً تَفديكَ كلُّ قَصائدي
وحُروفُ وصْفِكَ أَعْجَزَتْ ديواني
يا أيُّها القلبُ المُسافِرُ بالتُّقَى
مَلِكاً يَسيرُ على هُدى القُرآنِ
مَلِكٌ أحبَّ الشّعبَ صارَ شَقيقَهُ
أبْدَى الكلامَ لَهُم بِحُلوِ لِسانِ
فَهُوَ الأَبُ الحاني لِشَعبٍ طَيّبٍ
وهُوَ الشّقيقُ لَهُم بِلا بُهتانِ
في عَينِهِ يَبدُو بياضُ فُؤادِهِ
والعَطفُ مِنهُ يَفِيضُ كُلَّ أوانِ
جَمَعَ الأُبوَّةَ والحنانَ لشعبِه
قلبٌ كبيرٌ مرهفُ الوُجدانِ
نِعمَ الشّقيقُ وأنتَ سيِّدُ أُمَّةٍ
نِعمَ الشّقيقُ الحاكِمُ الرَّبّانِ
في عَينِ عبدِ اللهِ طِيبُ سَريرةٍ
قَلبٌ يَفِيضُ على الوَرَى بِحَنانِ
شَهِدَت لَه أرضُ الرِّياضِ ومكةٌ
والفُلُّ يَشْهَدُ في رُبَى جازانِ
قَدْ أشْرَقَتْ شمسُ القصيمِ تَهَلُّلاً
فتمايَلَتْ بِجَمالِها الفَتّانِ
وتَمايَلَتْ شمسُ الحِجازِ لِنُورِهِ
فَسَرَى الضِّياءُ إلى حِمَى نَجرانِ
شَرْقِيَّةٌ بِجَمِيلِ ذِكرِكَ غرَّدَتْ
فاحَ الشّمالُ كَأطْيَبِ الرَّيحانِ
وتَظَلُّ في شِبْهِ الجَزيرةِ قائِداً
نَفدِيكَ بِالأرواحِ والوِلْدانِ
يا أيُّها المَلِكُ المُعَظَّمُ قَدْرُهُ
شَيخُ العُروبَةِ فارِسُ الأَوطانِ
مَلِكُ القُلوبِ إذا تَهادَى ذِكْرُهُ
لاحَ السُّرورُ وعَمَّ كلَّ مَكانِ
يا فارسًا كُلُّ الخُصُومِ تَهابُهُ
إذْ تَلتَقي الفرسانُ بِالفُرسانِ
أَرضُ الجَزيرَةِ شَعْشَعَتْ في عَهدِهِ
أمْنٌ أمانٌ سَادَ في الأوْطانِ
وبِتاسِعِ الذِّكْرَى نُجَدِّدُ بَيعَةً
فِيها الوَلاءُ مُثبَّتُ الأركانِ
يا رَبُّ فاحفظْ يا كريمُ مليكَنا
واجْزِيهِ بالحُسنَى وبِالإِحسانِ