أصيب اثنان من كوماندوس الشرطة الباكستانية عندما أطلق أحد زملائهم النار خطأ من سلاحه خلال دورية روتينية في العاصمة الباكستانية أمس الثلاثاء بحسب ما أفاد مسؤولون.
ووقع الحادث في سوق ميلودي المكتظ الذي يضم عدداً كبيراً من المتاجر والمطاعم فيما كانت قوة رد سريع مؤلفة من رجال الشرطة العسكرية والشرطة المدنية تقوم بدورية، بحسب ما أفاد مسؤول الشرطة عبد المجيد لوكالة فرانس برس. وصرح ضابط الشرطة البارز رضا حسن لوكالة فرانس برس من الموقع «أطلق أحد عناصر الشرطة النار عن طريق الخطأ وأصاب الآخرين».
وأضاف أن أحد المصابين خرج من المستشفى بينما لا يزال الآخر يخضع لجراحة. وفي وقت سابق وصف عبدالمجيد الحادث بأنه هجوم شنه «مسلحون مجهولون».
وتخضع المدينة لحالة تأهب عالية تحسباً لأية عمليات انتقام من الغارات الجوية التي شنت ضد مسلحين في مناطق القبائل المضطربة في أواخر آيار/مايو وأدت إلى مقتل 75 شخصا على الأقل.
وأدى هجومين بقنابل على العاصمة الشهر الماضي إلى مقتل شخص وإصابة آخر. ورغم مقتل الآلاف في أعمال عنف نفذها متمردون في باكستان خلال السنوات الأخيرة، إلا أن وقوع هجمات في العاصمة المحصنة يعتبر نادراً. قتل سبعة أشخاص على الأقل أمس الثلاثاء في انفجار قنبلة يدوية الصنع عند مرور شاحنتهم في شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية كما أعلن مسؤولون.
واصطدمت شاحنة بقنبلة زرعت على حافة الطريق قرب باراشينار، الواقعة في منطقة كرام القبلية الخاضعة لحكم ذاتي تقريباً. وقال مقصود حسن المسؤول في السلطة المحلية لوكالة فرانس برس «إنها عبوة يدوية الصنع، قتل أربعة أشخاص على الفور وقضى ثلاثة آخرون في المستشفى».
وأوضح مصدر أمني باكستاني أن السيارة كانت قادمة من منطقة يسكنها مسلمون سنة فيما انفجرت القنبلة في منطقة شيعية.
ومنطقة كرام القبلية تشهد أعمال عنف طائفية متكررة لا سيما اعتداءات تشنها مجموعات سنية ضد الشيعة، الأقلية التي تشكل حوالي 20% من الشعب في باكستان التي تعد أكثر من 180 مليون نسمة.