العلاقة بين المواطن ورجل المرور

(المرور) كلمة صغيرة في كتابتها ولكنها كبيرة في معناها، حيث إنها تحمل في طياتها الشيء الكثير، المرور أي أنك تعبر أو تمر من هذا الطريق بسلام. ولكن في نفس الوقت لابد أن تأخذ الحيطة والحذر والانتباه والباقي على الله عز وجل، حيث إن هذا الطريق ليس ملكاً لك وحدك فهناك من يشاركك فيه.

إن الإدارة العامة للمرور أحد أجهزة الدولة العامة ونظراً للدور الذي تقوم به والمسؤوليات المناطة بها، ومرور الرياض فرع من هذه الإدارة.

سوف أتحدث عن رجل المرور هذا الرجل الذي نراه في ذهابنا وإيابنا واقفاً كالطود تحت أشعة الشمس المحرقة صيفاً والبرد القارص شتاءً، ينظم حركة السير لي ولك لكي تصل إلى منزلك وأولادك سالماً بعد الله عزَّ وجلَّ.

إن رجل المرور يسهر الليالي الطوال بين الحوادث والتحقيق فيها.. هم عيون ساهرة على أمن واستقرار هذا الوطن العزيز علينا وأنت جالس بين أسرتك.. وهذا حق مشروع لك ليس لنا دخل فيه. وأعرف أيضاً أنك سوف تقول هذا واجبهم، فعلاً هذا واجبهم، وهذا لا يمنع أن نشارك في هذا الواجب حسب استطاعتك لأن الوطن وطنك والنظام أصلاً وضع من أجل حمايتك بعد الله عزَّ وجلَّ.

أنا لا أطلب منك أن تقف مع رجل المرور وتنظم السير وحدوث هذا منك فهذا من نبل أخلاقك وتشكر عليه، إنما فقط أريد منك أن تحترم نظاماً، بل أنظمة وضعت من أجلك، إذاً كن عوناً لرجال المرور على تطبيق هذا النظام وقدر مجهودات هؤلاء الرجال الذين يقفون تحت أشعة الشمس المحرقة صيفاً والبرد القارص شتاءً.

لا تظن أخي المواطن، أن رجل الأمن وضع من أجل إزعاجك ولكن ثق تمام الثقة متى ما احترمت الأنظمة بصفة عامة فإنك سوف تفرض احترامك على رجل المرور الذي يخرج من منزله تاركاً أهله وأطفاله خلفه في رعاية الله عزَّ وجلَّ، وكلنا بدون شك مثله نخرج من منازلنا نطلب الرزق.

نرى هؤلاء الرجال وهم يطوفون أطراف المدينة في سيارات الدورية يراقبون حركة السير والأمن معاً، رجل المرور لا يريد منك أن تقود سيارتك بدون رخصة قيادة ولا يريد أن تتجاوز الخطين اللذين وضعا قبل الإشارة لأن تجاوزك هذين الخطين معناه أنك تحرم المشاة من الوصول إلى الجهة المقابلة من الشارع بحرية وأمان، لا تقطع الإشارة التي وضعت من أجلك، لا تعكس وأنت تعرف ان هذا يخالف النظام، بل فيه خطر عليك.

بدون شك هناك أسباب رئيسية لوقوع الحوادث التي راح ضحيتها أنفس كثيرة وتيتم أطفال وترملت نساء نسأل الله العفو والعافية.

أسباب وقوع الحوادث: 1- السائق 2- الطريق 3- المركبة.

ولكن لو رجعنا للوراء قليلا لوجدنا أن السرعة هي عامل أساس في وقوع الحوادث التي راح ضحيتها أنفس بريئة وتيتم أطفال وترمل نساء.

- ناصر عبدالله البيشي