)) أندية العالم كلها.. تعتمد اعتماداً كلياً على الاستثمارات ودعم رجال الأعمال على مختلف أنواع الدعم.. سواء كان استثماراً وشراكة أو تملُّكاً أو تبرعاً أو أي شكل من أشكال الحضور المالي لرجال الأعمال.
)) هذا هو حال كل الأندية حتى لدنيا.. فالأندية الكبار وغير الكبار هنا.. تعتمد على ما يجود به رجال الأعمال.. ولم تدخل بعد.. مرحلة التحول إلى الاستثمار والشراكات وصفقات الأندية.. بل هي تعتمد على التبرعات التي يجود بها رجال الأعمال.
)) وما دام الأمر كذلك.. فإن الأندية تتسابق دوماً على استقطاب رجال الأعمال ومدِّ جسورٍ بينهم، وبين النادي وحثّهم على دعم النادي والوقوف معه ومساندته وتفهم دوره واحتياجاته.
)) والأندية الكبار.. عليها التزامات.. ويتوقف الكثير من مشاريعها نتيجة غياب التمويل.. وغالباً ما تخلو خزينتها من الأموال.. وغالباً ما تكون الأندية مديونة ومطلوبة حتى للاعبين.
)) إذاً.. رجال الأعمال.. لهم أهمية في صنع نجاح الأندية.. بل إن أندية كباراً سقطت بسبب غياب الدعم.. وأندية عادت إلى الأضواء ونافست على البطولات بقوة.. بسبب دعم رجال الأعمال ومساندتهم.. وهذه كلها ترجع إلى (شطارة) الإدارة وقدرتها على مدِّ جسور مع رجال الأعمال واستقطابهم وإشعارهم بأن النادي ملك للجميع.
)) ومن المعلوم.. أن لكل نادٍ مجموعة من أعضاء الشرف.. ما بين رجال أعمال ووجهاء وعشاق للرياضة ومنتفعين ومن كل الأطياف ولكن.. يظل رجال الأعمال لهم الأهمية ولهم الدور الأكبر.. ولحضورهم ومساهمتهم الأثر الكبير في صنع نجاح النادي.
)) وتختلف الأندية في تعاملها مع أعضاء شرف النادي ولكن في الغالب.. العلاقة تكون ليست على ما يرام.. ذلك أن بعض أو أكثر إدارات الأندية.. لا تدرك الدور الكبير الذي يلعبه أعضاء الشرف في دفع مسيرة النادي والتحليق به للأمام.
)) ما الذي صنع الأندية الكبار (ريال مدريد.. وبرشلونة.. وتشيلسي ومانشستر يونايتد) وغيرها وغيرها.. غير رجال المال والأعمال؟
)) ما الذي أوصلها إلى هذه المستويات الكبيرة غير رجال الأعمال وليس مجموعة «طفارى» ضررهم أكثر من نفعهم؟
)) هناك أندية.. أو ربما أكثر الأندية لدينا في حرب وخلاف وخصومة وسوء علاقة مع أعضاء الشرف.
)) لماذا عدم الاهتمام بأعضاء الشرف؟
)) ولماذا.. هذا التجاهل لهم ولدورهم؟
)) نعود إلى أكبر نادٍ لدينا.. وأكبر مؤسسة كروية في المنطقة نادي الهلال..
)) ما الذي صنع نجاح الهلال؟.. وما الذي أوصل الهلال لهذه المكانة غير أعضاء الشرف؟
)) ما الذي حلَّق بالهلال وجعله يتربَّع على ذلك السجل والتاريخ المشرف الكبير.. غير أعضاء شرف الهلال؟
)) كلنا نتمنى.. أن تتبنى الإدارة الهلالية خطة متكاملة لعلاقة مثالية مستدامة مع أعضاء الشرف.. بدلاً من هذا التجاهل..
)) ماذا لو أحجم أعضاء الشرف عن دعم الهلال؟
)) كيف سيكون مصير هذا الكيان الكبير؟
)) قبل أيام، سمعت من أحد الهلاليين.. أن رجل الأعمال المعروف الشيخ موسى بن عبد العزيز الموسى عضو شرف الهلال.. زار النادي بعد تأهله لدور الثمانية للبطولة الآسيوية.. داعماً ومسانداً وشادّاً من أزر إدارته.. ومعلناً وقوفه مع الهلال.. وساعياً لرفع معنويات الجميع.. ولكن لم يلتفت له أحد.. ولم يستقبله.. بل تم تجاهله.. ولم يجد غير الإعراض والصدود.. وعبارات ونظرات تُشبّه بعدم الترحيب.. مع أن الرجل جاء من أجل تسجيل دعم كبير.. وتقديم تبرع سخي للاعبين والمدرب.
)) ومع ذلك.. دخل الشيخ موسى الموسى.. النادي.. وخرج دون أن يحظى بكلمة مرحباً.. وخرج من النادي دون أن يتصل به أحد حتى اللحظة.
)) لست أتكلم عن حالة الشيخ موسى الموسى لوحدها.. ولكني هنا.. أسوق مثالاً.. والأمثلة كثيرة.. والشكاوى أكثر.
)) ما الذي جعل إدارة الهلال بهذه الجفوة وسوء تقدير الأمور؟
)) كيف هو موقفنا كهلاليين إذا شاع في أوساط رجال الأعمال.. أن الإدارة الهلالية.. والهلاليين بهذا الاستهتار.. وهذا التجاهل لرجال الأعمال وأعضاء الشرف والداعمين؟
)) هل سننتظر المزيد من الدعم والمساندة منهم.. أم أنه من الأْولى لهم.. أن يتركوا الهلال وشأنه.. ما دام جهدهم وعملهم ودعمهم غير مشكور؟!