دائما ما عُرف عن السعوديين بشكل عام شغفهم بمواقع التواصل الاجتماعي إلا أن موقع التواصل المهني «لينكدإن» غالبا ما حير المتابعين. ويبدو لأن الموقع لم يجد تلك الشعبية الجارفة التي وجدها تويتر من العامة وذلك بسبب أنه مخصص من الأساس للطبقة المهنية المحترفة. «الجزيرة» بدورها تستعرض أحدث الدراسات التي تم التوصل اليها حول العاملين بالبنوك السعودية الذين يستعينون بلينكدان من أجل استعراض مهاراتهم المهنية، وكيف يمكن ان يساهم ذلك في حصولهم على عروض عمل أجنبية او محلية في الداخل و الخارج. وترى الدراسة ان استخدام موقع لينكدان،اكبر شبكة مهنية في العالم، من قبل ادارات الموارد البشرية سيجلب لهم مصرفيين من ذوي الخامات الرفيعة نظرا لسهولة تفحص السيرات الذاتية لهم.
زاد أعداد المصرفيين السعوديين المسجلين بموقع لينكدان بنسبة 19% في أقل من شهر. فقد نمت نسبة المتابعين لصفحات البنوك السعودية ما بين الفترة من نوفمبر الى ديسمبر بنسبة 5%. ولاحظت الدراسة تفاوتا كبيرا في شعبية لينكدان لدى موظفي البنوك السعودية، وتقوم بعض البنوك في الخليج بإطلاق صفحات رسمية على موقع «لينكد إن»، وذلك بهدف تعزيز الحضور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبناء قناة تواصل تفاعلية تركز بشكل أساسي على رجال الأعمال والموظفين المحتملين وعملاء الخدمات المصرفية التجارية وصنّاع القرار.
الدراسة تم إعدادها من قبل الشريك الادار ومؤسس موقع (The Marketings Department ) محمد المودهايان. حيث تمت الاستعانة ببيانات موقع «تداول» فضلا عن البيانات الخاصة بموقع لينكدان.
وساهم موظفو بنك سامبا و الفرنسي في تصدر بنوكهم القائمة الخاصة بشعبية استخدام موقع لينكدان بين المصرفيين السعوديين. حيث نجد عند مقارنة نسبة اجمالي العاملين ببنكي سامبا و الفرنسي ومدى استخدام الموظفين لموقع لينكدان فإننا نجد ان النسبة تتراوح ما بين 65% الى 70%. وتصدر المرتبتين المتأخرة مصرفين اسلاميان. وتطرقت الدراسة الى نسبة العاملين من السيدات بالبنوك السعودية مع تحديد البنوك التي تميل لتوظيف الشباب وتحديد تلك التي يكثر لديها المصرفيون ذو الخبرة الكبيرة. وكانت اكبر الادارات من حيث استقبال القوة العاملة هي المالية وتقنية المعلومات والعمليات الذين استحوذوا على 50% من القوة العاملة بالبنوك السعودية.
وكان فريدريك برنسل - مدير عام الشركاء في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في لينكد إن- قد ذكر ان شبكة التواصل المهنية قد» ضاعفت عدد أعضائها في المنطقة العربية من خمسة ملايين تقريباً في عام 2012 إلى عشرة ملايين، وتلك أرقام مذهلة في غضون عام واحد فقط.»
معلوم أن هناك عضوان جديدان ينضمان إلى لينكد إن في كل ثانية.
وكان موقع LinkedIn، قد كشف عن تقرير حديث حدد فيه مستويات وإتجاهات متابعي موقع لينكدإن في منطقة الشرق الأوسط. حيث اتضح إن جمهور موقع لينكدإن من المتابعين في منطقة الشرق الأوسط غالبيتهم من الشباب والمتعلمين جيداً، مع نسبة 73% من هم حاصلون على درجة أكاديمية أو جامعية عليا، والذين استطاعوا ان يترجموا تعليمهم في مناصب مهنية مهمة.
وافتتحت شركة «لينكد إن» في 2012 مكتبها الإقليمي في دبي لتغطية نشاط الشركة في كل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وأعلنت الشركة أن المكتب الجديد سيضم فريقا كبيرا من الاحترافيين سيعمل على توسعة نشاط الشركة في منطقة الخليج.