أعلن مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، السيد سليمان جاسر الحربش، عن اعتماد أوفيد منحة طوارئ عاجلة تبلغ قيمتها 600 ألف دولار أمريكي، وذلك للمساعدة في دعم جهود الإغاثة وتوفير الإمدادات الانسانية اللازمة للاجئين السوريين في الأردن ولبنان فضلاً عن السوريين المشردين داخل سورية جراء تصاعد عمليات العنف العسكرية التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات مضت على بداية الانتفاضة الشعبية في سورية في مارس/ آذار 2011م.
ووفقاً للبيانات الرسمية للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن هناك حوالي 600 ألف لاجئ سوري مسجل في أجزاء مختلفة من الأردن، وأكثر من مليون لاجئ مسجل في لبنان، إضافة إلى السوريين المشردين داخل البلاد والذي يقدر عددهم بما يزيد عن 4 ملايين.
وأوضح السيد الحربش أن هذه المنحة تهدف إلى تأمين الاحتياجات الاساسية من المواد الغذائية والمأوى والصحة والتعليم والمساعدة في التخفيف من ظروف المعيشة القاسية في مخيمات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة التي تعاني بالفعل من محدودية الموارد وعدم كفاية المرافق اللازمة لاستيعاب احتياجات السوريين الفارين من منازلهم هرباً من الاعمال العدائية.
وأشار السيد الحربش إلى أن المنحة المقدمة، والتي سيتم إدارتها من خلال ثلاث منظمات للمعونة الانسانية، وهي منظمة الاغاثة الاسلامية في سويسرا، ومنظمة كير في النمسا جنباً إلى جنب مع الاتحاد الدولي لجميعات الصليب والهلال الأحمر، تأتي تعبيراً عن التضامن الطبيعي مع الشعب السوري.
وذكر السيد الحربش أن هذه هي ثالث منحة يقدمها أوفيد للشعب السوري الشقيق في محنته حيث سبق أن قدم منحة قدرها 250 ألف دولار أمريكي عام 2012 لمنظمة الإغاثة الاسلامية لدعم عمليات الإغاثة الانسانية العاجلة وتوفير المواد الغذائية الأساسية وغيرها من مواد الإغاثة للاجئين السوريين في لبنان. ومنحة أخرى في عام 2013 قيمتها 500 ألف دولار أمريكي لتوفير المساعدات الصحية العاجلة للاجئين السوريين في الأردن نظراً لانتشار مخاطر صحية بين اللاجئين في المخيمات. وقد استفاد من هاتين المنحتين أكثر من 18 ألف لاجئ سوري.