أعلن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أمس الاثنين أن الملك خوان كارلوس (76 عاماً) تخلى عن العرش لنجله الأمير فيليبي. وخوان كارلوس اعتلى العرش إثر وفاة فرانشيسكو فرانكو في تشرين الثاني/ نوفمبر 1975، وكسب شعبيته بنقله إسبانيا إلى الديمقراطية قبل أن تلاحقه المتاعب الصحية في نهاية عهده.
وأضاف راخوي بأن الملك يريد التوجه «شخصياً إلى الإسبان قبل ظهر اليوم». ودعا رئيس الحكومة الإسبانية إلى انعقاد جلسة «استثنائية لمجلس الوزراء»، مذكراً بأنه «من الضروري التصديق على قانون أساسي» لعملية التنازل عن العرش. وأضاف راخوي «آمل أن يتمكن البرلمان الإسباني من المصادقة» على اعتلاء الأمير فيليبي (46 عاماً) العرش. وتابع بأن الملك خوان كارلوس «كان المحرك الأكبر لديمقراطيتنا». إنه أفضل رمز لحياتنا سوياً في سلام وحرية».
فيما ذكرت تقارير إخبارية أنه سوف يتعين على البرلمان الإسباني إعداد تشريع خاص يسمح بتحقيق ما أعلنه الملك خوان كارلوس بتنازله عن العرش لولي عهده؛ إذ إن القوانين الحالية للبلاد لا تسمح بالتنازل. ويشير الدستور الحالي إلى سن تشريع خاص من أجل التنازل عن العرش، إلا أن البرلمان لم يمرر هذا التشريع مطلقاً.
من جهة أخرى، ثمنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الدور السياسي للعاهل الإسباني خوان كارلوس، وذلك عقب إعلان عزمه التنازل عن العرش لولي عهده. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس الاثنين في برلين إن ميركل تقدر جدًّا العاهل الإسباني «سواء لشخصه أو لدوره التاريخي في التحول الديمقراطي لإسبانيا». وذكر المتحدث أن ميركل تحتفظ بذكريات جيدة جدًّا خلال لقاءاتها مع خوان كارلوس، معربة عن تمنياتها له بكل الخير.