قتل فجر امس الاثنين ستة عسكريين ومدني كما جرح أكثر من خمسة أشخاص آخرين إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين في محيط أحد معسكرات مدينة بنغازي شرق ليبيا، بحسب ما أفادت مصادر طبية وعسكرية وكالة فرانس برس.
وقال العقيد طيار سعد الورفلي آمر قاعدة بنينا الجوية إن «اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش ومجموعات من كتائب الثوار السابقين في محيط معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة قاريونس بجانب الجامعة وسط مدينة بنغازي».
وأوضح الورفلي أن «قوات من كتيبة شهداء 17 فبراير وسرايا راف الله السحاتي إضافة إلى تنظيم أنصار الشريعة وقوات درع ليبيا هاجموا في الساعات الأولى من صباح الإثنين مقر الكتيبة 21 وحاصروا بداخله الجنود وقصفوهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مما خلف عددا من القتلى والجرحى».
من جهتها قالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي إن «المستشفى تلقى في الساعات الأولى من صباح امس ستة قتلى عسكريين وأكثر من عشرة جرحى» كحصيلة أولية للاشتباكات.
وسمع دوي الانفجارات بشكل متواصل وبعنف شوهدت طائرات ومقاتلات سلاح الجو الليبي تحلق في محيط الاشتباكات وفي مناطق متفرقة من مدينة بنغازي بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وقال الورفلي إن «مقاتلات قاعدة بنينا وقاعدة طبرق الجوية ستنفذ ضربات قاسمة» لمن وصفهم بـ«الإرهابيين»، لافتا إلى أن «المعارك ستستمر حتى تطهير البلاد منهم» على حد قوله.
ودعا الورفلي الى «ضرورة ابتعاد المدنيين والسكان من المناطق الساخنة فور وقوع الاشتباكات لأن الرد على مصادر النيران سيكون عنيفا». وليل الأحد قصفت قوات من الجيش مزرعة الفريق الراحل أبوبكر يونس جابر قائد أركان قوات نظام العقيد الراحل معمر القذافي في منطقة الهواري ومزارع أخرى في منطقة سيدي فرج والقوارشة في ضواحي مدينة بنغازي، قال الجيش إنها تتخذ «أوكارا للجماعات الإرهابية».
وكان ثوار سابقون قالوا إن مقاتلات في سلاح الجو التابع لقوات اللواء المنشق عن الجيش الليبي خليفة حفتر نفذت الأحد ثلاث غارات جوية على أهداف لكتائب الثوار في مدينة بنغازي لكن غارتين أخطأتا أهدافهما وأصابت مواقع مدنية سقط على إثرها جريحان.
واشتباكات امس هي الأعنف في مدينة بنغازي منذ سقوط نظام القذافي في العام 2011 . إلى ذلك قالت مصادر عسكرية إن «أرتالا عسكرية خرجت من المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني».
وكان اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر شن في 16 ايار/ مايو الماضي حملة عسكرية أطلق عليها «عملية الكرامة» ضد ما وصفها بالمجموعات «المتطرفة» خصوصا في بنغازي والتي اعتبرها «إرهابية».
وحظيت هذه الحملة بدعم العديد من الوحدات العسكرية على رأسها سلاح الجو والقوات الخاصة والصاعقة كما أيدها عدد كبير من الأهالي.