وصلت الأزمة داخل الوسط الرياضي المصري إلى طريق مسدود وأصبحت الرياضة المصرية على صفيح ساخن ومصير بطولة الدوري العام غامضاً؛ بسبب الخلافات المشتعلة بين مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام ومسؤولي النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر من جانب ولجنة أندية الدوري برئاسة مرتضى منصور - رئيس نادي الزمالك - من جانب آخر.
وازدادت الأمور تعقيداً بعد الاجتماع الأخير للجنة أندية الدوري الممتاز والتي قرّرت تمسكها بإلغاء الهبوط بالبطولة رغم رفض اتحاد الكرة والنادي الأهلي ، وقرَّرت اللجنة إقامة الدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري للموسم الجاري على دورين بنظام الذهاب والإياب وهو ما يرفضه أيضاً اتحاد الكرة والنادي الأهلي، كما قرّرت اللجنة تشكيل رابطة محترفة لإدارة الدوري في الموسم المقبل، وكلفت المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة والمهندس محمد مجد رئيس نادي مصر المقاصة والمستشار وليد الكيلاني نائب رئيس النادي الإسماعيلي بعمل الهيكل المالي والإداري للرابطة مع اعتماد نظام البث المنفرد لمباريات الأندية للموسم المقبل.
وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعاً مطولاً بمقر نادي سموحة بالأسكندرية حضره ممثلو 18 نادياً من أصل 22 يشاركون بالدوري وسط غياب لأندية الأهلي وبتروجت والمقاولون العرب واتحاد الشرطة. وقرّرت لجنة الأندية - بعد إعادة انتخاب مرتضى منصور رئيساً لها، عدم التعامل مع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر، لحين تقديم مجلس الأهلي اعتذاراً رسمياً عن تصريحاته بشأن لجنة الأندية.
من جانبه أعلن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام رفضه لقرارات لجنة الأندية واعتبرها توصيات فقط، مؤكداً أنه أعلن مؤخراً عن مواعيد الدورة الرباعية لتقام من دور واحد كما هو متفق عليه بين جميع الأندية قبل انطلاق الموسم الجاري، مشدداً على أن إلغاء الهبوط سيضر بنظام مسابقة الدوري الموسم الحالي كما أنه يهدّد البطولة في الموسم المقبل وهو ما يرفضه الاتحاد لأنه المسؤول عن تنظيم البطولة. أما النادي الأهلي فأعلن مجلس إدارته، برئاسة محمود طاهر، أنه يدرس الانسحاب من لجنة الأندية عقب قراراتها بإلغاء الهبوط من الدورى للموسم الحالي وإقامة الدورة الرباعية من دورين، كما هدَّد الأهلي بالانسحاب من بطولة الدوري العام في حال تنفيذ هذه القرارت، وهو ما يضع بطولة الدوري في مهب الريح ويهدّد بإلغائها للموسم الثالث على التوالي.