الأوبئة أمراض تنتشر بين الناس وقد تسبب مشاكل صحية وربما وصلت إلى الهلاك لا قدر الله .. كما حصل في عدد من الأوبئة التي انتشرت مؤخرا كجنون البقر وإنفلونزا الطيور والخنازير وما حدث مؤخرا في مرض (كورونا)..!!! الذي لم يتم علاجه والقضاء عليه نهائيا حتى الآن ... حيث إنه حصد أرواح عدد كبير من الناس هنا وهناك..!! عافانا الله جميعا من كورونا وغيره من الأوبئة والأمراض الأخرى... العلماء يؤكدون أن أي الفيروسات لديها القدرة على التطور وتغيير شكلها ومقاومة الأدوية. ولذلك كانت هذه الفيروسات وباءً حصد أرواح كثيرة جدا من البشر منذ سنوات طويلة... النبي صلى الله عليه وسلم أمر باتخاذ إجراء وقائي يقول أحد الأطباء المتخصصين بأنه في زمنه عليه الصلاة والسلام لم يكن لأحد علم بطريقة انتشار الأوبئة أو أنه من الممكن أن يحمل الإنسان هذا الفيروس ويبقى أياماً دون أن يشعر بوجوده. ولذلك فالمنطق يفرض في ذلك الوقت أن يأمر الناس أن يهربوا من الطاعون، قال عليه الصلاة السلام: - (الطاعون بقية رجز أُرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها) رواه البخاري ومسلم]. هذه الوصفة النبوية الرائعة، وهي ما يسميه العلماء والأطباء اليوم بالحجر الصحي. حتى الإنسان الذي يبدو صحيح الجسم وهو في بلد الوباء، لم يسمح له النبي صلى الله عليه وسلم بمغادرة هذا البلد حتى انتهاء الوباء. وهذا ما يقوله الأطباء اليوم، بل إنهم يمنعون السفر والتنقل بين البلد الموبوء والبلدان الأخرى حرصاً على عدم انتشار الوباء.
إذا فلنتبع توجيه وتعليم النبي صلى الله عليه وسلم في مكافحة ومواجهة ومعالجة الأوبئة والأمراض التي تنتشر بين الناس في أوقات كثيرة.. فالرسول صلى الله عليه وسلم أعطانا الوصفة الطبية والصحية النافعة باذن الله تعالى وبطرق علاجية مختلفة كل ذلك من خلال الطب النبوي الهام والضروري الذي يحتاجه الجميع ليكون سببا في علاج أمراضنا بإذن الله عزوجل إذ هو عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.. إذ يعتبر وصف الرسول صلى الله عليه وسلم وطريقته في العلاج طريقة صحيحة في الطب الوقائي... اللهم أبعدنا وأبعد عنا كل الأوبئة والأمراض دائما وفي كل مكان...