وصل وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل أمس الاحد إلى أفغانستان في زيارة غير معلنة بحسب ما ذكرته تقارير وذلك بعد ساعات من إفراج حركة طالبان عن الجندي الأمريكي بوي بيرجدال بعد احتجازه خمسة أعوام.
ولم يؤكد المسؤولون الافغان أو السفارة الامريكية في كابول زيارة هاجل ، التي يتردد أنه يستغلها لإجراء مباحثات مع القادة الامريكيين بشأن التقدم الذى أحرزته القوات الامنية الافغانية التي سوف تتولى المسؤولية الامنية.
يذكر أن الولايات المتحدة سوف تنهي مهمتها القتالية في أفغانستان في كانون أول/ ديسمبر المقبل وسوف تبقي على 9800 جندي في البلاد حتى نهاية 2016 إذا وقعت الحكومة الجديدة مع واشنطن الاتفاقية الامنية التي تأخرت كثيراً.
ويشار إلى أن هذه ثالث زيارة يقوم بها هاجل لأفغانستان منذ أن تولى منصبه.
من جهته قال مسؤول في المجلس الاعلى الافغاني للسلام أمس الاحد ان الافراج عن خمسة من القادة السابقين في نظام طالبان مقابل اطلاق سراح السرجنت الاميركي بو بيرغدال يمكن ان «يساعد» في اعادة اطلاق عملية السلام في افغانستان.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال اسماعيل قاسميار وهو مسؤول كبير في المجلس الاعلى للسلام، الهيئة الحكومية التي شكلها الرئيس حميد كرزاي لاقناع طالبان ببدء مفاوضات سلام، «ان ذلك يظهر ان كافة الاطراف يتحلون بالارادة الطيبة لبناء مناخ من الثقة واطلاق محادثات سلام في مستقبل قريب».
واضاف «اننا متفائلون جدا ازاء الافراج عن هؤلاء المسؤولين الكبار من طالبان الذي يمكن ان يساعد عملية السلام». لكن المتحدث باسم المتمردين ذبيح الله مجاهد قال الاحد ان عملية التبادل «لم تتم من منظور عملية السلام». واضاف لفرانس برس «يتعلق الامر فقط بتبادل اسرى حرب، وذلك لا علاقة له بالسياسة بشيء».
وكانت طالبان اعتقلت السرجنت بو بيرغدال في 30 حزيران/يونيو 2009 اثر اختفائه من قاعدته العسكرية في ولاية باكتيا في جنوب شرق افغانستان.
وهو الجندي الاميركي الوحيد الذي يقع في الاسر في افغانستان منذ بدأت واشنطن حربها في هذا البلد قبل 13 عاما. وقد اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت الافراج عنه مقابل خمسة من طالبان كانوا معتقلين في غوانتانامو ونقلوا الى قطر.
وقال اوباما ان الحكومة القطرية اعطت الولايات المتحدة ضمانات امنية بشأن الافغان الخمسة المفرج عنهم، من دون ان يحدد هذه الضمانات.