اقتحم صباح أمس الأحد الحاخام الكافر اليهودي المتطرف «يهودا غليك» برفقة مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الصهيونية الخاصة.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني: إن المتطرف «غليك» اقتحم برفقة مجموعة من المستوطنين صباحًا المسجد الأقصى، وتجول في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية شرطة الاحتلال. وأوضح أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام 65 عنصرًا من مخابرات الاحتلال للمسجد الأقصى، لافتًا إلى أن عدد المستوطنين المقتحمين وصل حتى اللحظة إلى 31 مستوطنًا، دنسوا باحات المسجد.
وأشار الكسواني إلى تواجد مكثف لطالبات وطلاب مصاطب العلم والمصلين في باحات الأقصى، والذين تصدوا لتلك الاقتحامات بالتكبير والتهليل، مبينًا أن قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب شددت من إجراءاتها بحق الداخلين إليه، واحتجزت عددًا من البطاقات الشخصية. واعتبر الكسواني اقتحام «غليك» للأقصى وما يقوم به المتطرفون من جولات استفزازية في باحاته يأتي ضمن تبادل الأدوار ما بين المستوطنين والحكومة الإسرائيلية، وهو بمثابة اعتداء على الأقصى وتدنيس له، ويهدف للتضييق على المسلمين فيه.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد 17 شابا فلسطينياً في مداهمات شنّتها بأنحاء الضّفة الغربية المحتلة، بينهم سبعة من أعضاء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بلدة عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس.
وذكرت مصادر الجزيرة أن الجنود أقدموا على تخريب محتويات المنازل بصورة همجية وكسروا الأثاث وعاثوا خراباً ودماراً فيها.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة رام الله، كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير الفلسطيني المحرر محمد فؤاد عدوين بعد مداهمة منزله في مخيم العزّة شمال بيت لحم.
واعتقل الاحتلال خمسة شبان في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ؛ وأعلن جيش الاحتلال إحالة كافة المعتقلين إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد بلدات يعبد وعرابة ومركة جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وتخلل ذلك مواجهات مع شبان.. وقالت مصادر الجزيرة المحلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت جنين فجرًا ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها بعض الشبان.
ويواصل الأسرى الإداريون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ39 على التوالي، احتجاجًا على استمرار اعتقالهم إداريًا دون تهمة. وقال نادي الأسير في بيان صحافي: «إن إضراب الأسرى الإداريين الذي دخل يومه الـ39 على التوالي سيدخل منعطفًا جديدًا بانضمام أعداد جديدة من الأسرى، ومن كافة السجون ليصل عددهم إلى 1500 أسير.
ونفى وجود أية حوارات جدية بين قيادة الإضراب وإدارة مصلحة السجون الاسرائيلية، رغم التدهور الخطير الذي طرأ على الأوضاع الصحية للأسرى المضربين .. وأشار النادي في بيانه إلى أن عمليات نقل وتنكيل تجري بحق الأسرى بهدف تشتيتهم، في محاولة لتقويض الإضراب، بالمقابل فإن الأسرى يصرون على الاستمرار في معركتهم حتى تحقيق مطالبهم بوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري.
ويصر الأسرى المضربون على نيل مطالبهم المشروعة، والمتمثلة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري وتحريرهم وتحسين ظروفهم داخل الأسر.