تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) عن المرور وما يقوم به من جهود أقول تعتبر إشارات المرور (الضوئية) واحدة من أهم وسائل السلامة المرورية، حيث تنظم حركة السير في الشوارع والتقاطعات بشكل انسيابي وآمن، وهي ضمان لسلامة المركبة وقائدها والمشاة على حد سواء متى ما كانت صالحة وتم احترامها والتقيد بها وصولاً لتحقيق الهدف المنشود من وجودها ولذلك يفترض في هذه الإشارات أن تكون نموذجية من ناحية الشكل والمضمون وأن تتم صيانتها ومراقبتها بصفة دورية، هذا إذا أردنا الالتزام بها ومتى ما حصل العكس فلن يتم احترامها ولا التقيد بها بسبب النظرة الدونية التي يراها المواطن لهذه الإشارة.
وفي محافظة الزلفي يوجد عدد من الإشارات تشكو من تقادم الزمن وعدم الصيانة ولا أبالغ إذا قلت عدم الاهتمام المزمن.
بعض هذه الإشارات مصاب بالعور وبعضها مصاب بالعمى وبعضها لا يستقيم واقفاً ولسان حالها يقول افعلوا ولا حرج فلم أعد قادرة على أن أقوم بالدور الذي وضعت من أجله.
خذ على سبيل المثال الإشارة الواقعة في تقاطع شارع الأمير نايف مع شارع الأمير سطام - يرحمهما الله - والإشارة الواقعة في تقاطع شارع الملك فيصل مع شارع ابن خلدون، والإشارة الواقعة في تقاطع شارع الملك فيصل مع شارع الملك خالد -يرحمهما الله- والإشارة الواقعة غرب كلية طب الأسنان.. هذه الإشارات يبدو أنها غائبة عن أعين شركة الصيانة بعد أن غابت عن أعين الجهة المسؤولة وبالتالي أصبحت في حال يرثى لها، إهمال وعدم صيانة ومتابعة وكأنها في مواقع خارج مهام الصيانة! ومن أراد التأكد من هذه المعلومات فليقف ولير بعينه هذا التجاهل والإهمال في وقت تحظى فيه بعض الإشارات بعناية فائقة وتتم صيانتها بصفة دورية وتعمل بالأرقام وإضاءتها من نوع مميز وفريد ولا ندري متى يصل الدور لهذه الإشارات المذكورة لكي تحظى بما حظيت به غيرها، فهل تصحو الجهة المسؤولة عن الصيانة والمتابعة من سباتها العميق.