أعلن متحدث باسم ناشطين موالين لروسيا أمس السبت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثمانية آخرين جراء تجدد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأوكرانية وانفصاليين في شرق البلاد. وتركزت الاشتباكات الليلية في مدينة سلافيانسك الواقعة شرقي الجمهورية السوفيتية السابقة. ولم يصدر تأكيد رسمي لما أعلنه المتحدث باسم الناشطين الموالين لروسيا.
ووقع تبادل لإطلاق النيران بالقرب من نقطة دياكوفو القريبة من الحدود الأوكرانية الروسية وأسفر تبادل إطلاق النيران عن إصابة ثلاثة جنود وأوضح متحدث باسم الجيش أن نحو 80 مسلحا مجهولا هاجموا النقطة بقنابل يدوية.
وأضاف المتحدث أن قوات الأمن ردت بإطلاق النيران مدعومة بطائرة طراز سوخوي سو 27 مشيرا إلى انسحاب المهاجمين في وقت لاحق. من جانبه نفى رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان صحة تقارير تحدثت عن مشاركة مقاتلين من الشيشان إلى جانب الانفصاليين ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن قديروف قوله :»لا أستطيع أن أستبعد وجود مقاتلين من الشيشان متطوعين هناك لكن التقارير التي تحدثت عن وجود وحدة شيشانية خاصة هو أمر غير صحيح على الإطلاق». من جهة أخرى قرر حلف الناتو استئناف مشاورته الرسمية مع روسيا وذلك للمرة الأولى منذ تعليقه لها يوم 5 مارس الماضي على خلفية الأزمة الأوكرانية .
وأوضح الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن في تصريح أمس السبت أن مجلس الناتو الذي يضم سفراء الدول المعتمدين لدى الحلف سيعقدون اجتماعا مع السفير الروسي، وذلك بعد أعلن الحلف أنه تم بالفعل تسجيل انسحاب مهم وجوهري ولكنه ليس تاما ، للقوات الروسية التي كانت مرابطة على الحدود الشرقية لأوكرانيا .
وتعمل مختلف الأطراف ذي الصلة بالأزمة الأوكرانية حاليا على تخفيف حدة التوتر بعد أن أقرت روسيا ضمنا بشرعية الانتخابات الرئاسية التي جرت في أوكرانيا الأحد الماضي وامتنعت عن عرقلتها وفق الدبلوماسيين . كما توصلت روسيا يوم أمس الجمعة إلى اتفاق مبدئي مع الاتحاد الأوروبي على تجنب مزيد من التصعيد في إدارة إمدادات الغاز الروسية لأوكرانيا وعبور الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر هذه الدولة . وتتمحور الاتصالات حاليا وفق المراقبين على بلورة مزيد من التوافق بين روسيا والحلف بشان مستقبل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من جهة وبشان انتشار الجيش الروسي على مشارف شرق أوكرانيا.