اتهم وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل أمس السبت الصين باعتماد «اجراءات تزعزع الاستقرار» في بحر الصين الجنوبي، محذرا من ان الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة الايدي في حال تعرض النظام العالمي لتهديد. وشدد الوزير الاميركي على التزام الولايات المتحدة الدفاع عن اصدقائها وحلفائها في آسيا، داعيا الى ايجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية، وموجها في الوقت نفسه رسالة شديدة اللهجة الى الصين التي تمثلت في المنتدى بوفد عسكري رفيع المستوى. وقال هيغل في كلمة امام منتدى «حوار شانغري-لا» الذي يعقد سنويا وشارك فيه عدد من نظرائه وقادة عسكريون ودبلوماسيون وخبراء امنيون «في الاشهر الاخيرة اتخذت الصين اجراءات احادية الجانب مزعزعة للاستقرار للتاكيد على مطالبها في بحر الصين الجنوبي».
واتهم الصين بانها فرضت قيودا على تحرك السفن الفيليبينية وبانها بدات تطالب بالسيادة في اماكن عدة وانها اقامت منصة للتنقيب عن النفط في مياه متنازع عليها مع فيتنام. واضاف هيغل انه «في الوقت الذي تقف فيه الولايات المتحدة على الحياد في النزاعات الحدودية القائمة في المنطقة فهي «تعارض بشدة لجوء اي دولة الى الترهيب او الاكراه او التهديد باستخدام القوة لتأكيد هذه المزاعم». وتابع ان «الولايات المتحدة لن تغض النظر عندما يتم انتهاك مبادئ اساسية للنظام العالمي».
وردت الصين بغضب على تصريحات هيغل ووصف نائب رئيس الاركان الصيني وانغ غوانزونغ الاتهامات بان لا اساس لها وانتقدتها خصوصا لانها كانت علنية. وقال وانغ «هذا الخطاب مليء بالتحريض والتهديدات والترهيب».
واضاف «والاسوأ انها اتهامات علنية وتم انتقاد الصين فيها مرارا بالاسم، لا اساس لها ولا يوجد مبرر لذلك». ويتوقع ان يلقي وانغ خطابه الاحد.