سعادة الأخ القدير الأستاذ محمد بن صالح العبدي
مدير التحرير للشئون الرياضية سلمه الله
تحية طيبة وبعد ...
طالعت صحيفة الجزيرة العدد رقم 15205 بتاريخ الجمعة 17-7-1435هـ الموافق 16-5-2014م تحت عنوان (ابن سعيد دعم الرياضة في الوسطى والجوانب الثقافية), للمؤرخ الرياضي المعروف الأخ الدكتور أمين ساعاتي ..تحدث وعبر مذكراته التاريخية عن الأديب ومؤسس نادي الهلال الشيخ عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله- ..ودوره الريادي في خدمة الحركة الرياضية والثقافية بالمنطقة الوسطى.. وعن أيضا عمله في رئاسة اللجنة الثقافية بنادي الهلال عام 1387هـ, لاسيما وهو من اقترح على الشيخ عبد الرحمن بن سعيد .. فِكرة استقطاب الأدباء والمفكرين في المملكة إلى ساحة النادي الثقافية والأدبية, وذكر الأساتذة الكبار: محمد حسن عواد وحمد الجاسر وعبد الوهاب عبد الواسع , وعبد الله المسند , وعبد الله عريف , ومحمد حسين زيدان وعبد الله بن خميس , وعبد الله بن إدريس , وعبد الله نور , وكذلك إصدار مجلة الهلال الأسبوعية وبحثه وسعيه الدوؤب لاقتران الثقافة بالرياضة في النادي الكبير كما أسماه .. وذلك تعليقا على ما تطرق له عضو الشرف بنادي الهلال -سابقا- الأستاذ يوسف بن محمد اليوسف هنا عبر الجزيرة المتوثبة, والذي عمل في النشاط الثقافي داخل البيت الأزرق في أوائل حقبة الثمانينيات الهجرية من القرن الفائت, مع بعض رجالات الهلال الاوفياء.
_أما ما استوقفني وأدهشني وسرّني في نفس الوقت هو احتفاظ عميد مؤرخي الحركة الرياضية بالمملكة الدكتور»أمين ساعاتي» بخطاب سيدي الوالد عثمان الصالح -رحمه الله- المرسل إلى شيخ الرياضيين , ليَطُل على القارئ بشكل من أشكال الفنون الأدبية الجميلة التي كان يتداولها هؤلاء العمالقة في كتاباتهم ومراسلاتهم قبل أكثر من نصف قرن من الزمن , وتعليقاً على محاضرة الأديب الكبير الأستاذ حسن عواد , الذي كان رمزاً وقامةً عظيمةً وكبيرةً في الساحة الأدبية والثقافية, والذي أبلى بلاءاً حسن في هذه الأمسية التي حَاضّر فيها عن حيوية الشباب وحضرها الكثيرون من أهل العلم والأدب من منطقة الرياض وغيرها وكانت بمثابة قفزة كبيرة لاعتلاء سُلم النجاح الثقافي الذي أرسى قواعده في نادي الهلال لاسيما وقد تتابعت المحاضرات الأدبية بعد ذلك مع رموز الثقافة والأدب, وقد استجاب والدي عثمان الصالح -رحمه الله- للدعوة التي وجهت له لإلقاء محاضرة عن المعلم في حضور الكثير من أبناء الوطن, وهذه المحاضرات كان لها كبير الأثر في نهوض العجلة الثقافية والتي انتقلت لبعض الأندية الأخرى مما أثرى ساحة الأدب في أنحاءِ شتى في وطننا الغالي وأثرت في شباب الوطن وقد كان للأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبد العزيز أمير الأدب والثقافة الكثير من الوقفات والمتابعات لجذب شبابنا إلى المزج بين الرياضة والثقافة الأدبية
وهنا أنقل شكري لأخي الدكتور أمين ساعاتي على هذه الوقفة الرياضية الثقافية الأدبية الطيبة التي تركت الكثير في نفسي, فمن عاش يوماً واحداً بين هؤلاء الكبار اللذين حملوا على أعناقهم مسيرة المنهج الثقافي والأدبي يُدرك جيداً أنهم كانوا تلك اللبنة التي قام عليها هذا الحِراك الثقافي الواعي الذي نعيشه الآن. فشكراً للدكتور ساعاتي الذي يُعد واحداً من هؤلاء الأدباء الأمناء الأوفياء, كما أحيي الإعلامي الأخ خالد الدوس الذي استطاع أن يقتنص هذه المعلومات الثمينة من مؤرخنا وإبرازها كوجبة أدبية دسمة يذكرها التاريخ .. لقُراء جريدة الجزيرة, والشكر موصول لرئيس تحريرها الأخ الكبير الأستاذ خالد بن حمد المالك, ولكم أنتم أخي المهني» أبو مشعل» على تلك المساهمات الأدبية والفكرية والثقافية التي نطالعها عبر صحيفة الجميع (الجزيرة) وتميزها المهني,
وتقبلوا وافر تحياتي وعميق تقديري ,,,