ماكيدا مُدرب فريق الفتح قال بعد تعاقده لتدريب الفريق : الأسماء المُميزة ستساعدني على إعادة الفتح للواجهة.. فيما قال جوكيكا المُدرب الجديد لفريق القادسية: سأعيد القادسية للأضواء.. في مُقابل ذلك فإن كانيدا مُدرب النصر في مؤتمره الصحفي: وصف نفسه بأنه مُدرب طموح وخططه تناسب نادي النصر والفريق لديه أسلحة جيدة..!
هكذا بدأ مُدربونا الجُدد تصاريحهم.. قبل أن يرتدوا فانلة تدريب فرقهم.. وكأنهم أرادوا بتصاريحهم تلك إلى زرع قناعة لدى جماهير أنديتهم.. بأن اختيارهم لتدريب فرقهم جاء وفق رؤية منطقية.. وأنهم الاختيار الأنسب.. وبيدهم عصا سحرية لجعل هذا الفريق أو ذاك أفضل فرق الموسم.. لكن العمل لا يُمكن تسييره بالأماني والعواطف حتى لو كان الأمر يتعلق بنجاح وهمي..!
هؤلاء جميعهم مُدربون مُحترفون.. ويُدركون قبل غيرهم.. أن العمل الجاد.. والتخطيط الصحيح.. وقراءة صحيحة للميدان.. وتوفر النجوم.. والتواجد الإداري.. والدعم الشرفي والجماهيري.. هي العوامل التي تقود للنجاح.. فالجماهير باتت واعية.. ولم تعد تنخدع بمقولات وتصاريح.. استُهلكت ومن المُمكن قبولها في سنوات مضت.. فتجاربنا مع المُدربين بدأت بالوعود.. وانتهت بإلغاء العقود..!
ما قاله المُدربون هو امتداد لما قاله سابقوهم.. وامتداد أيضا لأحاديث لاعبين غير سعوديين عندما يحضرون لأنديتنا والشواهد كثيرة.. فلا الوعود حققت بطولات.. ولا التهريج صنع لاعبين نجوما.. وفريقا بطلا..!
هذا الكلام ليس تخويفاً للجماهير.. أو حُكما مُسبقا بالفشل للمُدربين.. بل الواقع يفرض أن نكون منطقيين.. وألا ننجرف وراء ذلك التهريج الذي يقوله المُدربون واللاعبون عند حضورهم..!
فالنا الكأس..!
تعيش الجماهير السعودية بشكل عام والهلالية والاتحادية بصورة خاصة.. تفاؤلاً كبيراً بقدرة الفريقين الكبيرين الهلال والاتحاد للوصول لدور الأربعة من بطولة آسيا.. ثم تأهل أحدهما للنهائي.. بحكم أنهما سيتواجهان في دور الأربعة في حال تجاوز السد والعين..!
والشعور بالتفاؤل شيء جميل.. خصوصا وأن الهلال والاتحاد يملكان عناصر جيدة وخبيرة.. وتعودنا من نجوم الفريقين أن يكونوا أهلا للمسؤولية حينما يحملونها.. وتعودنا منهم أيضا أن يتجاوزوا أي ظرف يُحيط بهم..!
والتفاؤل وحده لا يكفي لتحقيق طموحاتنا.. فالأمل كبير في تعزيز صفوف الفريقين بصفقات أجنبية مؤثرة.. والأمل منشود أيضا في تكاتف جماعي من قبل اللاعبين وإدارتي الناديين وكذلك أعضاء الشرف.. حتى يأتي العمل جماعيا مُتكاملا.. وأن يستمر التواجد الجماهيري المُذهل كما كان في الأدوار السابقة.. بل العشم أن يتزايد الحضور.. ليس في اللقاءين اللذين سيُقامان في الرياض وجده.. بل حتى في الدوحة والعين.. فجماهير الزعيم والعميد حضورهما الفعال سيُضفي المُتعة.. وسيُضاعف من حماس ومسؤولية اللاعبين.. فهو مصدر قوتهم.. وتجدد عطائهم..!
وأخيرا.. آمل ألا تتكرر الأخطاء وتسير فرقنا في نفس الطريق الذي حرم مُمثلينا من الوصول لأدوار أعلى من التي وصلوا إليها في السابق.. وبالذات من الهلال.. وألا ينساق لاعبوه وراء أساليب (التخدير) التي يُمارسها بعض الإعلاميين.. فالسد حتى وإن كسبه الهلال بالخمسة.. يظل فريقا كبيرا.. ولا يُستهان به.. وأن يواجهه الهلاليون باحترام كبير.. وأنه فريق مُتمرس وبطل.. وأن يأخذوا بعين الاعتبار أن الفريق الذي واجهوه في الأدوار السابقة.. سيختلف عنه بلا شك في الدور الحالي.. وبالذات إذا وفق في تعاقداته الأجنبية.. والحال كذلك بالنسبة لمُمثلنا الآخر الاتحاد مع العين.. ننتظر من نجوم الزعيم والعميد العطاء الكبير.. فهم لا يُمثلون أنفسهم فقط بل يُمثلون الكرة السعودية.. وجميعنا نتمنى أن يكون نصيبنا هذه المرة الكأس.. وليس المُشاركة فقط..!